الاحتلال الإسرائيلي يكثّف جرائمه في مدينة غزة ويعتبر كل فلسطيني يظلّ في المدينة “إرهابي”
الأونروا تكشف عن المعدل اليومي لضحايا الإبادة بمن فيهم منتظري المساعدات

تواصل إسرائيل تكثيف جرائم الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة، وتقصف قواتها المرافق العامة ومراكز الإيواء موقعة بنيرانها مئات الضحايا الجدد، فيما اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي أن “من سيبقون في مدينة غزة سيكونون إرهابيين وداعمين للإرهاب”.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 66.148 شهيد و168.716 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023.
وجاء في تقرير الوزارة أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية نحو 51 شهيداً و180 إصابة جديدة.
فيما بلغت حصيلة ضحايا استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع منذ 18 مارس 2025 نحو 13.280 شهيداً و56.675 إصابة.
ووفقا للبيان فقد بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من ضحايا المساعدات 4 شهداء و57 إصابة، ليرتفع إجمالي “شهداء لقمة العيش” ممن وصلوا المستشفيات إلى 2.580 قتيلاا وأكثر من 18.930 إصابة.
فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
كما وسجلت وزارة الصحة حالتي وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية بينهم طفل خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 455 قتيلا بينهم 151 طفل.
وأشارت إلى أنه الفترة التي أعقبت إعلان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) تم تسجيل 177 حالة وفاة نتيجة سوء التغذية بينها 36 طفلا.
وزير الحرب الإسرائيلي: من يبقى في مدينة غزة سيصنف إرهابيا
وفي تصريح خطير، أعلن وزير الحرب في حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إن أي شخص سيبقى داخل مدينة غزة شمالي القطاع “سيصنف من جانب الجيش إرهابيا أو مؤيدا للإرهاب”.
وقال كاتس إن القوات الإسرائيلية “تقترب من تطويق مدينة غزة بالكامل”، مضيفاً أن الجيش يسيطر حاليا على الجزء الغربي من ممر نتساريم، جنوبي مدينة غزة، حتى الساحل، مما يعني “تقسيم غزة بين شمالها وجنوبها”.
وأوضح كاتس: “سيشدد هذا الحصار حول مدينة غزة، وسيُجبر كل من يغادرها جنوبا على المرور عبر نقاط تفتيش الجيش الإسرائيلي”.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال إغلاق طريق الرشيد الساحلي في غزة أمام الحركة شمالا إلى مدينة غزة ابتداء من الظهر.
واستطرد كاتس: “هذه هي الفرصة الأخيرة لسكان غزة الراغبين في ذلك للتوجه جنوبا وترك إرهابيي حماس معزولين في مدينة غزة، في مواجهة نشاط الجيش الإسرائيلي المستمر بكامل قوته”.
واعتبر أن “من سيبقون في مدينة غزة سيكونون إرهابيين وداعمين للإرهاب”.
وتابع: “يستعد الجيش لجميع الاحتمالات، وهو عازم على مواصلة عملياته حتى عودة جميع الرهائن ونزع سلاح حماس، تمهيدا لإنهاء الحرب”.
100 شهيد فلسطيني بغزة المعدل اليومي لحرب الإبادة
وكشف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، الأربعاء، إن إسرائيل تقتل 100 فلسطيني بقطاع غزة في المتوسط يوميا.
لازاريني قال، عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية: “في المتوسط، يُقتل 100 شخص يوميا في غزة، نتيجةً للعملية العسكرية الإسرائيلية أو إطلاق النار على نقاط توزيع الطعام التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية”.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، باشرت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي آلية لتوزيع المساعدات بواسطة “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، يطلق عليها الفلسطينيون اسم “مصائد الموت”.
وعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف منتظري المساعدات في أماكن التوزيع، موقعا آلافا منهم بين قتيل وجريح.
وتابع لازاريني: “في الوقت نفسه، يموت آخرون جوعا أو نقصا في الرعاية الطبية”، مضيفاً أن “تزايد أعداد القتلى يُغذي حالةً متزايدة من اللامبالاة”.
وجدد دعوته إلى وقف إطلاق النار، ومساءلة المسؤولين عن الجرائم المتركبة، وتحقيق العدالة، مشدداً على أنه “يجب الاستمرار في توثيق الجرائم المستمرة، وسماع المعاناة والاهتمام بها”.
ويمعن جيش الاحتلال الإسرائيلي في إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة، ويواصل تنفيذ خطته الدموية لاحتلاله، على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين خطته لوقف الحرب في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، راح ضحيتها 66 ألفا و148 شهيداً ، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة لفقدان الآلاف الذين لم يعرف مصيرهم بعد.