البرهان يقدم رؤية الحكومة لحل الأزمة السودانية

4 محاور تشمل إطلاق حوار شامل يضم جميع القوى السياسية والاجتماعية

خلال لقائه وفد مفوضية الاتحاد الإفريقي، الأحد، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، على ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة الراهنة في السودان، مشيداً بالدور الذى ظل يضطلع به الاتحاد الإفريقي في دعم السلم والاستقرار في دول القارة عامة، والسودان بصفة خاصة، فيما أعلنت الأمم المتحدة، الأحد، انتهاء المرحلة الأولى من المشاورات من أجل عملية سياسية في البلاد، والتي انطلقت في 8 يناير الماضي.

وقدم البرهان، ما وصفه بـ”رؤية الحكومة لحل الأزمة الراهنة وفق 4 محاور تشمل، إطلاق عملية حوار شامل يضم جميع القوى السياسية والاجتماعية بالبلاد، عدا حزب المؤتمر الوطني (الحاكم السابق في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير)، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة لقيادة ما تبقى من الفترة الانتقالية، وإجراء تعديلات علي الوثيقة الدستورية لتواكب متغيرات المشهد السياسي بالبلاد، والتأكيد على قيام انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.

من جانبه، قال وفد مفوضية الاتحاد الإفريقي إنه جاء في هذه المرحلة للالتقاء بجميع الفاعلين والاستماع إلى آرائهم للخروج برؤية شاملة تساهم في بلورة رؤية الاتحاد الإفريقي لمقاربة الأزمة السودانية الراهنة.

وترأس وفد المفوضية موسى فكي، وضم كلاً من بانغولي أدوي مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن، ومحمد الحسن ولد لبات مدير ديوان المفوضية، والسفير محمد بلعيش الممثل الخاص للاتحاد الإفريقي لدى السودان.

مشاورات قيّمة

وتزامن إعلان البرهان مع ما أعلنته الأمم المتحدة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن المشاورات، التي تسيّرها بعثتها لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان “اليونيتامس”، كانت قيّمة في الاستماع لمجموعة من وجهات النظر، للتغلب على الأزمة.

وأضافت أن الاجتماعات التي استمرت لمدة شهر بشكل شبه يومي، شهدت مشاركة قائمة واسعة ومتنوعة من ممثلي المجموعات السودانية، تضمنت منظمات المجتمع المدني.

وأوضحت أنها شهدت مشاركة منظمات حقوق المرأة، ولجان المقاومة، والأحزاب السياسية، ومجموعات الشابات الناشطات، والأكاديميين، والصحافيين، والشباب، والأشخاص ذوي الإعاقة، وقدامى المحاربين، والخبراء الوطنيين، وسودانيي المهجر، والموقعين على اتفاقية جوبا للسلام في السودان.

وقال فولكر بيرتيس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة: “نشعر بالامتنان لالتزام وحماس العشرات من ممثلي مجموعات من جميع أنحاء السودان، الذين جاؤوا لمقابلتنا وشاركوا بشكل بناء، وتبادلوا أفكارهم الملموسة معنا”.

وكان بيرتيس، وهو رئيس بعثة “يونيتامس”، أكد بعد إطلاق المبادرة في يناير الماضي، أن العملية ستكون للجميع وستتم دعوة كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى