البيت الأبيض يطلب من حركة “حماس” قبول شروط “مقترح الهدنة”

الحركة لا تعرف الأحياء أو الأموات من المحتجزين الإسرائيليين

قال البيت الأبيض، الاثنين، إن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في غزة ضروري للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، وطالب حركة حماس بقبول الشروط المطروحة حالياً على الطاولة، فيما قالت حركة “حماس”، إنها لا تعرف الأحياء أو الأموات من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وأعلن جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحافيين، إن الولايات المتحدة لا يزال يحدوها الأمل في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل تحرير المحتجزين قبل بداية شهر رمضان.

وأضاف أن حماس لم توافق بعد على شروط الاتفاق المقترح، الذي سيتضمن وقف إطلاق النار ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح بعض المرضى وكبار السن والجرحى من المحتجزين.

وقال كيربي إن الولايات المتحدة ستواصل عمليات الإنزال الجوي للإمدادات الإغاثية لغزة، وتدرس خياراً بحرياً يوفر المزيد من المساعدات، مشيراً إلى أن التسليم عبر الشاحنات تباطأ بسبب معارضة بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية، وقال: “تتحمل إسرائيل في هذا الصدد مسؤولية بذل المزيد (من الجهد)”.

حماس لا تعرف الأحياء أو الأموات من المحتجزين

من جهته، قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن الحركة لا تعرف الأحياء أو الأموات من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وفي تصريحات صحافية، أكد القيادي في حماس باسم نعيم: “لا نعرف من هو بالضبط حي منهم ومن هو ميت، سواء قُتلوا بسبب القصف أو بسبب المجاعة”، وأضاف: “هناك أسرى لدى مجموعات متعددة وفي أماكن متعددة”.

وأوضح نعيم أن “المسألة المتعلقة بالتفاصيل حول الأسرى لم تُذكر في أية أوراق أو اقتراحات يجرى تداولها خلال عملية التفاوض”، مشدداً على ضرورة “وقف النار” لتلبية “الطلب المتعلق بالأسماء والأعداد ووضعهم: أحياء أم أموات”، في إشارة إلى المحتجزين.

وقضية المحتجزين ووقف إطلاق النار في صلب مفاوضات بدأت أمس الأحد في القاهرة، وترمي للتوصل إلى تهدئة في غزة قبل بدء شهر رمضان الكريم، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية.

تكرار لجريمة دوار النابلسي

وعلى الصعيد الميداني، لا تزال مشاهد مأساة “دوار النابلسي” ماثلة في أذهان آلاف الفلسطينيين والملايين حول العالم، حين أطلقت القوات الإسرائيلية قبل أيام قليلة النار على مدنيين فلسطينيين كانوا ينتظرون شاحنات الإغاثة للحصول على الغذاء، تكررت الحادثة على ما يبدو.

فقد أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص على نازحين ينتظرون وصول مساعدات إنسانية في دوار الكويت بمدينة غزة شمال قطاع غزة، مساء أمس الاثنين، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وكان عشرات المدنيين ينتظرون عند دوار الكويت في شارع صلاح الدين للحصول على الطحين والمساعدات الغذائية، إلا أنهم فوجئوا بإطلاق النار.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 124 شهيدا و 210 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكدت وزارة الصحة أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

بذلك ترتفع حصيلة جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في القطاع إلى 30534 شهيدا و71920 مصابا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى