التعاون الخليجي يطالب بإشراكه في المحادثات النووية مع إيران

طالب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، على ضرورة إشراك دول المجلس في المحادثات النووية الجارية بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، بالعاصمة النمساوية فيينا.

وقال وزراء الخارجية، إن المحادثات الأمريكية الإيرانية الهادفة لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015، ينبغي أن تأخذ في الاعتبار برنامج الصواريخ الباليستية لطهران.

أنشطة إيران

وأضاف الوزراء في البيان الختامي لاجتماعهم بدورته 148 في العاصمة السعودية الرياض، أن المحادثات النووية في فيينا يجب أن تأخذ في الاعتبار برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.

وشدد المجلس، على خطورة الفصل بين تداعيات الاتفاق النووي مع إيران، وأنشطتها “المزعزعة للاستقرار” في المنطقة.

ودان المجلس، دعم إيران للميليشيات التي تزعزع استقرار المنطقة، مؤكداً أن الهجمات الحوثية تهديد للأمن الإقليمي والدولي.

جماعة الحوثي

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف فلاح مبارك الحجرف، إن “دول مجلس التعاون تقف صفاً واحداً مع السعودية ضد الأنشطة “الإرهابية” التي تقوم بها جماعة الحوثي”.

وأضاف: “المجلس يطالب المجتمع الدولي بوقف تهريب السلاح إلى ميليشيات الحوثي، ومنع الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف السعودية”. وتابع الحجرف: “المجلس يدين دعم إيران للميليشيات الإرهابية في اليمن”

وأكد المجلس الذي عقد اجتماعه الدوري، بعد يوم من اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بالعاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، رفضه “استمرار احتلال إيران لجزر الإمارات العربية المتحدة، مجدداً دعمه لسيادة الإمارات عليها”. وأكد الحجرف أن “المجلس يرفض بثبات الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاثة”.

وأكد المجلس، دعم الموقف السعودي في مطالبة لبنان بوقف تهريب المخدرات إلى المملكة، مشدداً على رفضه التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول العربية.

الاعتداءات الإسرائيلية

ودان المجلس، الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وقال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، إن “القضية الفلسطينية أولويتنا الأولى، ندعم الشعب الفلسطيني في الوصول إلى دولته المستقلة”.

وأعرب الزياني، عن التقدير لمبادرة السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن.

وأعلن المجلس، دعمه موقف المغرب في وجه كل ما يهدد الاستقرار فيه، كما أعلن دعم الجهود الهادفة إلى التوصل إلى حل عادل بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا وأثار أزمة مع مصر والسودان.

محادثات فيينا

وتم استئناف الجولة السادسة من محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا يوم السبت الماضي بين إيران وقوى عالمية.

وفي الوقت الذي تجرى فيه المحادثات أعلنت طهران أمس الثلاثاء، أنها أنتجت 6.5 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60 بالمئة.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي قوله إن البلاد أنتجت أيضا 108 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب حتى 20 بالمئة، مما يشير إلى معدل إنتاج أسرع مما ينص عليه القانون الإيراني الذي تقوم العملية على أساسه.

صنع قنبلة نووية

وقالت إيران في أبريل/ نيسان إنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60 بالمئة لتقترب بشكل أكبر من نسبة 90 بالمئة اللازمة لصنع قنبلة نووية، بعد أن اتهمت طهران خصمها اللدود إسرائيل بتخريب موقع نووي رئيسي.

وكان البرلمان الإيراني قد أقر في العام الماضي قانونا يلزم الحكومة تشديد موقفها في رد فعل على انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018 من الاتفاق النووي.

ودفع انسحاب ترامب إيران إلى انتهاك القيود التي يفرضها الاتفاق على برنامجها النووي والتي تهدف إلى جعل تطوير قنبلة ذرية أبعد منالا. وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى