الجيش الليبي يحذر ميليشيات السراج من أي تصعيد

رصد تحركات عسكرية قريبة من خط تماس سرت – الجفرة

أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الأربعاء، أن الميليشيات والمرتزقة التابعة لحكومة السراج في طرابلس رفعت درجة الاستعداد وهددت بالهجوم على مناطق القوات المسلحة الليبية في سرت والجفرة والشرق بالكامل “الخط الأحمر”.

وأشار إلى أن ما تقوم به الميليشيات يعد انتهاكا صريحا لمبادئ وقف إطلاق النار.

وأوضح المسماري في بيان على صفحته الرسمية على فيسبوك أن الجيش رصد حشد كبير من الميليشيات وآلاف المرتزقة والمقاتلين الأجانب في منطقة الهيشة والقداحية وزمزم وعموم شرق مصراتة.

وحذّر المسماري، الميليشيات المسلّحة التابعة لحكومة السراج من اتخاذ أي خطوات تصعيدية واستفزازية في المنطقة، مجدّدا التزامه بوقف إطلاق النار وتنفيذ مخرجات اللجنة العسكرية5+5 واستجابته لمتطلبات المجتمع الدولي ودعمه للمساعي الجارية لحل الأزمة الليبية.

إلى ذلك، نشر ناشطون ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر تحرك أرتال عسكرية ومدرعات تابعة لميليشيات السراج مدججة بالأسلحة وعلى متنها العشرات من المقاتلين واقترابها من خط التماس سرت – الجفرة.

في المقابل، تحدثت غرفة “عمليات سرت والجفرة” التابعة لحكومة السراج غير الدستورية في بيان نشرته ليل الأربعاء، عن رصدها تحشيدات وتحصينات جديدة لقوات الجيش الليبي بالقرب من المنطقة، واتهمته بزرع الألغام وحفر الخنادق من أجل إعادة الهجوم مرة أخرى على مدن الغرب الليبي، وأعلنت أن قواتها على أُهبة الاستعداد لصد أي تحرك عسكري مرتقب للجيش.

يأتي هذا في حين يخشى الليبيون أن يذهب طرفا النزاع مرة أخرى إلى الحرب التي تبدو الأرضية الداخلية مهيئة لاندلاعها، خاصة مع وصول العملية السياسية إلى طريق مسدود بعد فشل البعثة الأممية حتى الآن في تجميع الأطراف الليبية وتحقيق توافق بينها على توحيد السلطة التنفيذية والمؤسسات، وتعثّر اللجنة العسكرية 5+5 في تحقيق تقدم ملموس باتجاه تنفيذ أغلب النقاط أو البنود المتفق عليها، إلى جانب نقاط الخلاف الكبيرة حول الترتيبات الدستورية المؤدية للانتخابات.

وخارجيا، تدعم أغلب الدول بقوّة إصلاح العملية السياسية في ليبيا وتحقيق السلام، باستثناء تركيا التي تستمر في تكديس شحنات الأسلحة داخل ليبيا والتخطيط للبقاء فترة أطول بعد التمديد في مهام قواتها في هذا البلد الذي يبدو فيه الوضع قابلا للانفجار في أيّ وقت، في تحركات يقول مراقبون إنها تستهدف التشويش على محاولات تحقيق تسوية سياسية، وعسكرة المشهد مرة أخرى وإعادته إلى الأوضاع العنيفة.

يشار إلى أنه منذ 21 أغسطس الماضي، يسود الهدوء كافة محاور القتال المتنازع عليها في ليبيا، بعد اتفاق المجلس الرئاسي لحكومة السراج والبرلمان الليبي على وقف إطلاق النار وإنهاء كافة العمليات العسكرية في البلاد.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى