الجيش الليبي يستعد لصد هجوم تركي مباغت على سرت والجفرة

قال الجيش الوطني الليبي، اليوم الاثنين، إنه على أهبة الاستعداد لصد أيّ هجوم تركي سواء كان جويا أو بريا أو بحريا، وأنه يضع في حسبانه احتمال توجه أنقرة إلى تنفيذ محاولات إنزال أوتسلل.

وبحسب الجيش الوطني الليبي، فإن غرفة عمليات الأتراك تخطط لهجوم مباغتا وسريعا على سرت والجفرة، وتتخوف من توسع رقعته وخروجه عن نطاق سرت والجفرة.

لكن الجيش الليبي يؤكد أنه سيقف لذلك بالمرصاد لأن قواته متمركزة بقوة في مواقعها ولأن المناورات البحرية المكثفة التي أجراها غيرت المعطيات على الأرض، حتى أنها أثنت أنقرة عن إجراء مناورة بحرية كانت تعول عليها بقوة لجمع معلومات ميدانية.

وتواصل أنقرة إرسال الدعم اللوجستي والمعدات العسكرية إلى الميليشيات وتحديدا إلى مصراته وقاعدة الوطية، كما أرسلت راجمات صواريخ نصبت بالقرب من سرت لدعم الميليشيات في حربها ضد الجيش الوطني

التزامن مع استمرار تدفق المرتزقة السوريين إلى طرابلس عن طريق تركيا ليصل عددهم بحسب المرصد السوري حتى اللحظة إلى 16 ألف مرتزق.

وتفيد تقارير أخرى أن عشرات العربات التابعة لمليشيات طرابلس انتقلت من مصراتة باتجاه سرت.

ووسط كل ذلك يقلل الجيش الوطني من أهمية خطط تركيا ويقول إن تحركات ميليشيات السراج والمرتزقة الأتراك قرب سرت تندرج فقط في إطار استعراض القوة العسكرية.

أكد مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، الأحد، أن تركيا تتخوف من تداعيات الهجوم على سرت والجفرة، وما قد يترتب عليه من دعم عسكري قد يتلقاه الجيش لوقف أي تقدم تركي.

وشدد المحجوب على جاهزية قوات الجيش لصد أي هجوم تركي على سرت والجفرة.

وقال مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي: “الأتراك في غرفة عملياتهم يدرسون الهجوم بشكل دقيق ويشعرون بالخوف من تداعياته. حيث من الممكن أن تكبر مساحة المعركة وتخرج عن دائرة سرت والجفرة”.

على صعيد آخر، أرسل النظام التركي راجمات صواريخ إلى ليبيا لدعم الميليشيات في حربها ضد الجيش الوطني الليبي، حسب تقرير لصحيفة ملييت التركية، وذلك بالتزامن مع استمرار تدفق المرتزقة السوريين إلى طرابلس عن طريق تركيا.

وأوضح تقرير الصحيفة التركية أن أنقرة مستمرة في إرسال الدعم اللوجستي والمعدات العسكرية إلى الميليشيات وتحديدا إلى مصراته وقاعدة الوطية، عن طريق طائرتي شحن تابعتين للقوات الجوية التركية.

وأكد التقرير أن راجمات الصواريخ التي وصلت إلى ليبيا نصبت بالقرب من سرت، ويصل مداها إلى 40 كيلومترا.

وحسب التقارير، فإن هذا الطراز من الصواريخ استخدم بشكل فعال في العمليات العسكرية التي شنها الجيش التركي في شمال سوريا.

وفي وقت سابق، أكدت تقارير أخرى أن عشرات العربات التابعة لمليشيات طرابلس انتقلت من مصراتة باتجاه سرت، وعلى متنها 300 من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا.

كما وصل عدد المرتزقة السوريين، الذين أرسلهم النظام التركي إلى طرابلس، إلى أكثر من 16 ألفا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وهو ما أكدته واشنطن في تقرير حديث للبنتاغون كشف عن نقل تركيا آلاف المرتزقة من سوريا إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى فقط من العام الحالي.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى