الجيش الليبي يقصف منظومات الدفاع الجوي التركية في قاعدة الوطية

الليبيون سيكسرون وهم أنقرة بالبقاء في ليبيا "إلى الأبد"

أكد مصدر عسكري إنه تم تنفيذ 9 ضربات جوية دقيقة على منظومات الدفاع الجوي التركية التي تم تركيبها مؤخراً في قاعدة الوطية في ساعة متأخرة من ليل السبت.

وأكد المصدر نجاح الغارات في تحييد منظومة دفاع جوي تركية من طراز هوك، مشيرا إلى تدمير 3 رادارات بالكامل.

وتسيطر ميليشيات حكومة السراج  في طرابلس على قاعدة الوطية بعد انسحاب تكتيكي سابق للجيش الليبي منها.

والغارات المذكورة هي الأولى للجيش الليبي بعد الإعلان عن توقيع اتفاق عسكري بين تركيا وحكومة السراج، الجمعة، إثر زيارة لوزير دفاع النظام التركي خلوصي آكار ورئيس أركانه للعاصمة طرابلس.

واعتبر الجيش الليبي أن الاتفاق هو مس بالسيادة الليبية، متوعدا أنقرة بمواجهة عسكرية.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، إن الليبيين سيكسرون وهم أنقرة بالبقاء في ليبيا “إلى الأبد”، ردا على تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.

وأضاف المحجوب، أن “من حق هذا الوزير (التركي) أن يتوهم ما يريد، ومن حق الليبيين أن يكسروا هذا الوهم، وأن يضعوا حدا له”.

وفي تحد للمجتمع الدولي والسيادة الليبية، تفقد وزير الدفاع التركي، جنود بلاده في ليبيا، مطلقا تصريحات مستفزة تحدث فيها عن “السيادة التركية، والعودة بعد انسحاب الأجداد، والبقاء إلى الأبد”.

ورد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي على تصريحات أكار قائلا، إن “عصر الاستعمار انتهى”، واصفا تفكير رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بهذه الطريقة بأنه “تفكير شخص معتوه”.

وأضاف المحجوب: “في يوم من الأيام كانت الدولة العثمانية تحلم بالبقاء للأبد. هذه الأوهام لا مكان لها في هذا العالم، وستخرج تركيا من ليبيا تجر أذيال الخيبة، لأن ما يتم على الأرض هو ضد إرادة الليبيين”.

وأوضح أن الخيار العسكري أمام أنقرة أصبح الآن يتعقد ويزداد صعوبة، خصوصا وجود القوات المسلحة في الهلال النفطي، والدعم المصري الصريح، وتصاعد وتيرة الرفض الدولي للوجود التركي على الأراضي الليبية.

وأكد أن “تركيا بدأت تخشى المغامرة التي أقدمت عليها في ليبيا، وتخاف أن تجد نفسها وحيدة في موضع تكسر فيها شوكتها وتفقد قدراتها وصولا إلى هزيمة لا تحمد عقباها للإخوان في المنطقة بالكامل”.

وقال المحجوب إن وزير دفاع النظام التركي “يتحدث من خلال فرض الإرادة، ولا يوجد اتفاق بين إرادتيتن، والموجود في طرابلس حاليا هي الإرادة التركية، والمجموعة التي تغتصب السلطة في طرابلس لا حاضنة لها”.

وأضاف أن السبب في “وجود الأتراك والمرتزقة هو لحماية هذه المجموعة التي تسيطر على طرابلس، والتي تصر على البقاء غصبا عن الليبيين”.

وأشار إلى أن الوزير التركي “رفع حدة الخطاب في محاولة لتحقيق مكاسب، فالموضوع بالنسبة لتركيا اقتصادي قبل أن يكون أي شيء آخر، بعد أن اكتشفت أنقرة أنها لم تحقق شيئا في طرابلس”.

وقال المحجوب إن “الاتفاقات التي عقدتها تركيا مع حكومة السراج غير شرعية، لأن الحكومة بالأساس غير شرعية، كما أن هذه الاتفاقيات لا بد أن تمر عبر البرلمان، وهو ما لم يحصل، وبالتالي فهي اتفاقيات باطلة”.

وجدد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي التأكيد على جاهزية القوات المسلحة الليبية للمواجهة “مدعومة بالقوة الإقليمية والدولية، لأن المنطق التركي مرفوض تماما”.

الاوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى