الجيش الليبي يطلق عملية “طيور أبابيل” لتحرير كامل مدن غرب ليبيا

أعلن الجيش الوطني الليبي، أنّه سيطلق عملية عسكرية كبرى، تستهدف بسط السيطرة على كامل مدن غرب ليبيا وتحريرها من المليشيات المسلحة التابعة لحكومة السراج المدعومة من النظام التركي.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، أن العملية العسكرية الجديدة سيطلق عليها اسم ” طيور أبابيل”، دون الإشارة إلى تفاصيلها، مؤكدا أن “طرابلس سترجع إلى حضن الوطن قريبا جدا”.

يشار إلى أن تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة للجيش الليبي، وصلت الثلاثاء، إلى محاور القتال غرب ليبيا، لدعم وإسناد الوحدات العسكرية المتواجدة هناك، في مؤشر يوحي بتصعيد عسكري مرتقب غرب ليبيا قد يغلق أبواب الهدنة بين الجانبين إلى الأبد وينهي أي مساع للتسوية السياسية، خاصة أن ذلك يتزامن مع تحشيد كبير للمسلحيّن تقوم به قوات الوفاق في إطار عملية عسكرية أطلقت عليها حكومة السراج اسم ” عاصفة السلام” وتهدف إلى انتزاع السيطرة على المناطق الخاضعة لنفوذ الجيش، خاصة مدينة ترهونة وقاعدة الوطية الجوية.

والثلاثاء، أحبط الجيش الليبي ثاني هجوم عسكري لمليشيات السراج في أقل من شهر، لانتزاع قاعدة الوطية الجوية، أهم قاعدة عسكرية جويّة غرب ليبيا، بعد اسبوع من إفشاله هجوما للسيطرة على مدينة ترهونة شرق العاصمة طرابلس.

وحسب مصدر في الجيش الليبي إن حصيلة القتلى والمصابين بصفوف مليشيات السراج تجاوزت 25 قتيلا و170 جريحا من بينهم قيادات بارزة في المليشيات من مدينة الزاوية، جراء هجوم فاشل شنته المليشيات، الثلاثاء، على محيط قاعدة عقبة بن نافع في منطقة الوطية غربي طرابلس.

وعدّد المصدر في تصريح لـ”الأوبزرفر العربي” أسماء 25 قتيلا من مسلحي السراج من مدن مصراتة والزاوية وزوارة، من بينهم هشام البرشيني، القيادي البارز بمليشيات أبوعبيدة الزاوي التابعة للجماعة الليبية المقاتلة فرع تنظيم القاعدة.

كما قتل الإرهابي المليشياوي فراس الوحشي، الذراع اليمنية للإرهابي المطلوب دوليا للاتجار في البشر أحمد الدباشي المعروف بـ”العمو”، كما تجمعه صلات واسعة بالإرهابي المطلوب دوليا للاتجار بالبشر عبدالرحمن ميلاد المشهور بـ”البيدجا”.

والوحشي مطلوب من قبل النائب العام في عدة جرائم، من بينها تهريب البشر والوقود والهجرة غير الشرعية، كما ارتكب عدة جرائم في الهجوم على مدينة صبراتة أبريل/نيسان الماضي.

كما ارتكب عدة جرائم حرب أخرى من بينها تعذيب الأسرى، وظهر رفقة الأسير اللواء ‎عامر الجقم الذي سقطت طائرته بمدينة الزاوية وهو يهينه ويعتدي عليه.

وتعد قاعدة عقبة بن نافع في منطقة الوطية غربي طرابلس هي أكبر قاعدة جوية بالبلاد، ويخشى قادة المليشيات من القاعدة التي تنطلق منها طائرات الجيش الليبي لاستهداف الإرهابيين بالمنطقة، وقد حاولوا عدة مرات استهداف القاعدة واقتحامها منذ عام 2014 وباءت جميع تلك المحاولات بالفشل.

طرابلس- الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى