الجيش الليبي ينفي دعم أي طرف في الصراع السوداني

"مستعدون للقيام بدور الوساطة بين الأشقاء لوقف القتال"

نفى الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، اليوم الخميس، تقديم الدعم لطرف ضد الآخر من طرفي الصراع الدائر في السودان.

وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، في بيان: “تنفي القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية تنفي نفيا قاطعا ما تتناوله بعض وسائل الإعلام الرخيصة والمأجورة تقديم الدعم لطرف ضد الطرف الآخر في السودان”.

وأضاف المسماري، كنا وما زلنا وسنظل مع استقرار دولة السودان وأمنها وسلامة شعبها العربي الأفريقي الأصيل، وأن القوات المسلحة الليبية “تقوم حاليا بإجراء الاتصالات العاجلة مع الأطراف المعنية، وبأننا مستعدون للقيام بدور الوساطة بين الأشقاء في السودان لوقف القتال”.

ودعت القيادة العامة للجيش الليبي لتشكيل لجنة وساطة مشتركة من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي لبذل المساعي لوقف إطلاق النار والوصول للتهدئة، بحسب البيان.
وأضاف البيان: “في الوقت الذي نؤكد فيه على وحدة واستقرار وتماسك السودان الشقيق، فإن القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية توجه ندائها هذا لجميع الأشقاء بجارتنا السودان والذي تربطنا معها روابط تاريخية ومصيرية مشتركة تدعونا جميعا للوقوف إلى جانب وحدة واستقرار وعودة الأمن والأمان إلى أهلنا وأشقائنا في جمهورية السودان”.

وما إن تبادلت الأطراف السودانية المتنازعة الاتهامات بخرق هدنة وقف إطلاق النار بعيد مضي ساعات قليلة على بدء سريانها، حتى تعالى صوت دوي الرصاص، واشتعلت نيران المواجهة بيت الطرفين ثانية في الساعات الأولى من صباح الخميس.

فقد دوت الانفجارات وسمعت في مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم، وتحديدا حول مقر الجيش والقصر الجمهوري.

وتصاعدت ألسنة الدخان واللهب في محيط القيادة العامة بالخرطوم بعد سماع دوي انفجارات، فيما تم سماع دوي قذائف وتبادل لإطلاق النار في محيط المنطقة.

وأفاد مراسلونا باندلاع حريق بمتجر أسلحة امتد بدوره إلى مبانٍ سكنية في منطقة “الخرطوم 2″، فيما سُمعت نداءات استغاثة من سكان المنطقة بعد اندلاع الحريق بسبب الاشتباكات.

وقبلها، أفاد مسؤول في قوى الحرية والتغيير، بأن الهدنة فاشلة حتى الآن، ولن تصمد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى