الخارجية الروسية تتهم “الناتو” بإرسال “المسلحين” إلى أوكرانيا

اتهمت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأحد، دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” بإرسال “مسلحين مقاتلين” إلى أوكرانيا “تحت ستار مدربين عسكريين”.

وأضافت في مقابلة تلفزيونية أوردتها وكالة “تاس” الروسية للأنباء: “المنطقة، ولا سيما أوكرانيا، يتم ضخها بالأسلحة، أتحدث عن الإمدادات المباشرة، وعقود مستقبلية بقيمة الملايين أو المليارات”.

وتابعت: “علاوة على ذلك، يتم إرسال المسلحين إلى هناك تحت ستار المدربين العسكريين”.

وكانت زاخاروفا، اعتبرت في وقت سابق أمس، دعوة دول مجموعة السبع، روسيا وأوكرانيا للعودة إلى طاولة المفاوضات، بأنها “وقعت على عدم قدرتها على تحمّل مسؤولية أخطائها”.

وأشارت في بيان على حسابها في “تليجرام”، إلى العديد من الأخطاء من بينها “التدخل في الشؤون الداخلية لأوكرانيا، ما أدى إلى انقسام مميت في المجتمع، إلى جانب التحكم اليدوي في عمليات تغيير السلطة عبر انقلاب غير دستوري”.

وكان الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قال إن روسيا “قلقة” من نشر محتمل لقوات غربية في أوكرانيا، مشيراً إلى أن “هذا الوضع يجعل موسكو تتخذ إجراءات للدفاع عن مصالحها”.

خيار نشر قوات أميركية

وتأتي التصريحات في وقت، قال فيه الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، إن خيار نشر قوات أميركية في أوكرانيا حال “غزوها” من قبل روسيا “لم يكن مطروحاً على الإطلاق”، مشيراً إلى إمكانية إرسالها إلى دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وأضاف: “يلزمنا إرسال المزيد من القوات الأميركية وقوات الناتو إلى الجانب الشرقي”، مؤكداً أن “دول الناتو لديها التزام مقدس للدفاع عن أوكرانيا ضد أي هجوم من جانب روسيا وسنواصل توفير الدعم لكييف”.

وتابع: “لقد أوضحت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه في حال غزوه أوكرانيا، فإن العواقب الاقتصادية على اقتصاده ستكون مدمّرة”.

ولفت الرئيس الأميركي إلى أنه حال إصرار موسكو على موقفها، فإن نظرة العالم إلى روسيا “ستتغير بشكل ملحوظ. سيدفع بوتين ثمناً باهظاً”.

أزمة الكاريبي

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قد أكد اليوم الاثنين، أن أنشطة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي قرب الحدود الروسية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع ووصوله إلى أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 (أزمة الكاريبي).
وأشار ريابكوف إلى أن مثل هذا التصعيد سيكون له عواقب يصعب التنبؤ بها.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، “إن خطط الناتو للاقتراب باستمرار من حدودنا ببنيته التحتية العسكرية بأنواعها المختلفة من الأسلحة الحديثة وعالية الدقة، وبعيدة المدى، هي بلا شك عاملا ينذر بالخطر”.
وأضاف، أن تصعيد الولايات المتحدة والناتو سيزعزع الاستقرار ليس فقط في أوروبا، ولكن على نطاق أوسع من منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى