الخرطوم ترفض إجراءات إثيوبيا الأحادية بشأن سد النهضة

أعلن وزير الري السوداني ياسر عباس، اليوم الثلاثاء، إن بلاده أبلغت القمة الأفريقية المصغرة رفضها إجراءات إثيوبيا الأحادية، وأن الخرطوم قدمت مسودة اتفاق لتكون أساسا لاتفاق نهائي بين الدول الثلاث.

جاء عقب إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، مساء الثلاثاء، أن موسم الأمطار ساهم في انتهاء المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا فوق نهر النيل.

وعقدت يوم أمس الثلاثاء، القمة الإفريقية المصغرة حول سد النهضة في جنوب إفريقيا، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، في محاولة للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل السد.

ومثّل فيها الجانب السوداني في القمة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ووزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، ووزير الري ياسر عباس.

وكان السودان قد أعلن تقديم تقريره النهائي حول مفاوضات السد إلى الاتحاد الإفريقي منتصف الشهر الجاري، مشيرا إلى تقدم في المفاوضات وصفه بأنه محدود حول القضايا العالقة.

وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الري السودانية عن تناقص المياه في النيل الأزرق بعد قياسات في محطة الديم الحدودية مع إثيوبيا، مبينة رفض السودان لأي خطوة أحادية للبدء في الملء دون التوصل لاتفاق عبر المفاوضات.

فيما نفت إثيوبيا عبر القائم بأعمالها في السودان لوزارة الخارجية السودانية البدء في ملء السد، موضحة أن الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية تكشف تجمع المياه في السد بشكل طبيعي.

هذا وتأتي هذه القمة بعد المفاوضات الأخيرة التي امتدت لأحد عشر يوماً برئاسة وزراء الري في الدول الثلاث المعنية بالأزمة (مصر والسودان وإثيوبيا) دون إحراز تقدم في أبرز النقاط الخلافية.

وتطالب مصر بوضع بنود للتعامل مع حالات الجفاف بما يوفر لإثيوبيا الكهرباء ولا يلحق بالقاهرة ضرراً جسيماً.

كما تطالب بإيجاد آلية للتعاون المشترك في إدارة النهر بشكل تعاوني.

وتطالب باحترام كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الموقعة مسبقاً من دون المطالبة بمحاصصة جديدة للمياه.

مصر تطالب بتوثيق أي تعاون من خلال اتفاقية ملزمة للأطراف كافة ومحددة المعالم وبها بنود واضحة.

وكان عضو الوفد المصري في مفاوضات سد النهضة، الدكتور علاء الظواهري، كشف العديد من كواليس المفاوضات والتجاذبات التي حدثت خلالها والسر الحقيقي لتعنت إثيوبيا.

وقال في تصريحات صحافية، إن “مصر ركزت طوال جلسات التفاوض على الضوابط التي تحكم عملية الملء والتشغيل في فترات الجفاف، وهمها ألا تؤثر تلك العمليات على نصيب البلاد من المياه”، مضيفاً أن “هناك ما يعرف بالسنوات الجافة، حيث تصرف نحو 49 مليار متر مكعب من المياه”.

وتابع:” حددنا للإثيوبيين رقما معينا من المياه في حال وصلوا إليه يجب التوقف عن التخزين وتصريف كميات المياه إلى مصر والسودان”.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى