الرئيس التونسي يتهم أطرافا سياسية بالوقوف وراء تفاقم الهجرة غير الشرعية

قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، اليوم الإثنين، إن “من يعتقد أنه يمكن أن يواصل المتاجرة ببؤس الشباب وتوظيفه لأغراض سياسية فهو واهم”.

واتهم سعيد أطرافًا سياسية بالوقوف وراء تفاقم الهجرة غير الشرعية عبر الحدود البحرية للبلاد باتجاه أوروبا.

جاء ذلك في رسالة وجهها سعيد لبعض الأحزاب السياسية وفي إشارة ضمنية لحركة النهضة الإخونجية خلال زيارة للميناء البحري بمحافظة صفاقس (جنوب).

وأضاف سعيد: “رغم المحاولات البائسة واليائسة للبعض لاختراق أجهزة الدولة فإن الدولة التونسية دولة واحدة وليست دولا وهناك رئيس دولة واحد وليس هناك رؤساء دول”.

وشدد على أن من يدعو الشباب إلى الخروج من تونس ويهيّئ له الأسباب ويجعله يلجأ إلى الأوهام بل إلى الموت هو المجرم الحقيقي.

وشهدت معدلات الهجرة غير النظامية عبر الحدود البحرية في تونس أرقامًا قياسية خلال شهر يوليو/تموز ، حسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (خاص).

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أكدت وصول أكثر من 11800 شخص بصورة غير نظامية إلى السواحل الجنوبية الإيطالية خلال هذا الشهر ،مقارنة بـ3500 للفترة نفسها من العام 2019.

وبينت المفوضية أن المهاجرين القادمين من تونس يمثلون حوالي 45 في المئة من المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا خلال شهر يوليو/تموز.

كما دفعت الهجرة غير النظامية وزيرة الداخلية الإيطالية للقيام بزيارة إلى تونس الأسبوع الماضي.

وتشتد خلال الفترة الأخيرة موجات التراشق في التصريحات بين سعيد وحركة النهضة الإخونجية، ما دفع بالأخيرة إلى شن حملة تشويهية تستهدف الرئيس التونسي بدعم من قناة الجزيرة القطرية.

هذه الحملة انطلقت وفق العديد من المتابعين إثر إعلان سعيد عن اسم المكلف بتشكيل الحكومة من خارج مقترحات حركة النهضة وذراعها الإخونجي المتطرف “ائتلاف الكرامة”.

ويرى مراقبون أن الدور القطري-التركي في تونس تنامت خطورته في السنوات الأخيرة حيث وصلت تجلياته حد تعمد منصات إعلامية تابعة لهما السماح بتهديد قيادات سياسية تونسية بالقتل.

تحامل الدوحة وأنقرة على قيس سعيد دفع بوجوه إعلامية إخونجية أيضًا إلى التجريح في شخصية الرئيس التونسي، ونعته بأوصاف خارج إطار آداب التعامل المقبولة، خدمة لشيخ إخوان تونس راشد الغنوشي.

واعتبر السفير التونسي السابق، جلال لخضر، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية “فيسبوك” أن قيس سعيد أحبط عملية خطيرة كانت تستهدفه من دوائر تركية في الليلة الفاصلة بين يومي 21و22 يوليو/تموز الماضي.

واتهم السفير السابق ضمن المعلومات التي أوردها الدور التركي الخطير الذي يعمل ضد الرئيس التونسي، بعد رفض هذا الأخير لطلب أردوغان بإنشاء منصة عسكرية في تونس لاستهداف الجيش الليبي.

وكان سعيد قد توجه، فجر الليلة المذكورة، إلى الثكنة العسكرية بمحافظة بنزرت (شمال البلاد) وتوجه بخطاب أكد خلاله أنه لن يقبل أن تكون بلاده مرتعا للإرهابيين ولا أن يكون فيها عملاء يتآمرون مع الخارج ويهيئون الظروف للخروج عن الشرعية.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى