الصحة العالمية تحث العالم على الاستعداد لمواجهة التحديات الجديدة

الأوبئة حقيقة... وباء كورونا لن يكون الأخير

حثت منظمة الصحة العالمية، الأحد، دول العالم على الاستعداد لمواجهة التحديات الجديدة، وتخصيص الأموال للوقاية من حالات الطوارئ والرعاية الصحية الأولية.

وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى أن وباء الفيروس التاجي كان يمكن التنبؤ به بعدة طرق، بما في ذلك مئات الرسائل والمراجعات الطبية.

وشدد غيبريسوس على أن عواقب الوباء أصبحت جذرية وقلبت العالم رأسًا على عقب في عام واحد. في المستقبل، سيتم الشعور بالعواقب في المقام الأول بالمعنى الاجتماعي والاقتصادي.

وقال رئيس المنظمة: “يخبرنا التاريخ أن الوباء الحالي لن يكون الأخير وأن الأوبئة حقيقة”، بحسب ما ذكر موقع “rosbalt”.

ولوقف التهديدات الجديدة، أوصى غيبريسوس بالاهتمام بتغير المناخ ومراعاة التفاعلات مع الحيوانات.

في وقت سابق، قالت منظمة الصحة العالمية إن السلالة “البريطانية” الجديدة من فيروس كورونا لم تظهر نفسها بعد على أنها شكل أكثر خطورة من كوفيد-19، ولا يزال الأمل في التطعيم قائما.

وتفشت السلالة الثانية من فيروس كورونا في بريطانيا، وتعدت حدودها إلى مشارق الأرض ومغاربها خلال أيام معدودة.

وكانت بريطانيا قد كشفت في وقت سابق من ديسمبر الجاري عن سلالة جديدة أكثر عدوى بنسبة 70 بالمئة مقارنة بالسلالة الحالية من الوباء.

وقالت السلطات هناك إن هذه السلالة السبب وراء تفشي الوباء بسرعة في مناطق لندن وجنوب شرق إنجلترا، وسارعت العديد من الدول إلى وقف الرحلات مع بريطانيا لمنع وصول كورونا المتحور إلى أراضيها.

لكن السلالة الثانية من وباء كورونا وصلت بالفعل إلى العديد من الدول في غالبية القارات، وفيما يلي قائمة الدول التي سجلت فيها إصابات بالسلالة الجديدة.

ففي الشرق الأوسط باتت لبنان أول دولة عربية أعلنت إصابة بالسلالة الجديدة، السبت، فيما اشتبهت سلطة عٌمان، الأسبوع الماضي، بوجود حالات لكنها لم تؤكد وجود إصابات، إضافة إلى إسرائيل.

وفي أوروبا، تم رصد عدد من الحالات في  الدنمارك وهولندا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والسويد، أما في آسيا فكان ظهور السلالة الجديدة في اليابان وسنغافورة والفلبين وهونغ كونغ، وأيضا في كندا وأستراليا.

والقاسم المشترك بين العديد من الإصابات في هذه الدول أنها مرتبطة بحالات أشخاص قادمين من المملكة المتحدة.

وتقول هذه الدول إن العدد الذي صدرته حتى الآن محدود للغاية، فمثلا إسبانيا أكدت وجود 4 إصابات جديدة بالسلالة، فيما تشتبه بوجود 3 حالات أخرى.

ومن الطبيعي أن تحدث تحورات وطفرات في الفيروسات، فهذه طبيعتها، ورصد العالم 23 تحورا كبيرا في فيروس كورونا، لكن الخطير في الأمر هو التحور الذي طرأ في بريطانيا مما جعل الوباء أكثر قدرة على العدوى والانتشار.

يشار إلى أن هناك سلالة أخرى جديدة تعرف بعدواها الشديدة تنتشر في جنوب أفريقيا، لكنه تختلف قليلا عن تلك التي في بريطانيا، وكذلك هناك سلالة أخرى في نيجيريا.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى