الصليب الأحمر: قطاع غزة أسوأ من الجحيم والقانون الدولي ينهار

"حرمان الفلسطينيين من الخدمات الأساسية مأساة إنسانية وفشل جماعي خطير"

حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميرْيانا سبولياريتش، من أن انهيار القواعد الأساسية للقانون الإنساني الدولي أثناء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة يهدد أمن البشرية جمعاء، معتبرة أن القطاع“لم يعد مجرد جحيم، بل أصبح أسوأ منه”.

وقالت سبولياريتش، إن الدمار واسع النطاق في غزة وحرمان الفلسطينيين من الخدمات الأساسية “ليس مجرد مأساة إنسانية، بل فشل جماعي خطير”.

وأضافت أن “القانون الدولي الإنساني ينص بشكل واضح على وجوب حماية المدنيين، لكن ما نشهده على الأرض في غزة يتناقض كليًا مع هذا الالتزام”، مشيرة إلى أن الأطفال يُقتلون ويُجبر الجرحى على الانتظار من دون علاج، في حين تُمنع المساعدات من الوصول إلى من هم بأمس الحاجة إليها.

وفي ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح، أعلن الصليب الأحمر أن مستشفاه الميداني هناك أصبح قريبًا من العمليات العسكرية، وهو ما يزيد من المخاطر على المرضى والطاقم الطبي.

وفي تقرير ميداني، أفادت اللجنة بأن المستشفى استقبل مؤخرًا 184 مصابًا خلال ساعات، بينهم 27 شخصًا توفوا قبل أو بعد وصولهم. وأكدت أن فرقها المحلية تعمل تحت ضغط شديد، فيما لا يسمح للكوادر الدولية بدخول غزة منذ أشهر.

آلية توزيع المساعدات في غزة

كما انتقدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في غزة، مؤكدة أنها تدفع بالمدنيين الجائعين إلى “مناطق غير آمنة” وتشكل خطرًا على حياتهم.

وأضافت أن تعطيل وصول الإمدادات الحيوية عبر الطرق الإنسانية المعتمدة يمثل خرقًا خطيرًا لقواعد النزاع.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى