الصين: الحرب الإسرائيلية على غزة “وصمة عار على الحضارة”

"لم يعد بالإمكان تجاهل أن الأراضي الفلسطينية محتلة"

وصفت الصين الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي على قطاع غزة بأنها “وصمة عار على الحضارة”، ودعت مجدداً إلى “وقف فوري لإطلاق النار”.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الخميس، للصحافيين، خلال مؤتمر صحافي في بكين: “إنها مأساة للبشرية ووصمة عار على الحضارة، حيث اليوم، في القرن الحادي والعشرين، هذه الكارثة الإنسانية لا يمكن وقفها”.

وتدعو بكين إلى وقف فوري لإطلاق النار على غزة منذ بدء عمليات الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين في أكتوبر العام الماضي.

والصين تاريخيا متعاطفة مع القضية الفلسطينية وداعمة لحل الدولتين في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وكان الرئيس شي جين بينغ قد دعا إلى عقد “مؤتمر دولي للسلام” لحل النزاع.

وقال وانغ “لا يوجد سبب يمكن أن يبرر استمرار النزاع”، مضيفا “يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل، ويجعل من التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية أولوية قصوى”. وأضاف أن “ضمان الإغاثة الإنسانية هو مسؤولية أخلاقية عاجلة”.

لم يعد بالإمكان تجاهل أن الأراضي الفلسطينية محتلة

وأعلن وزير الخارجية الصيني أن بكين تدعم عضوية “كاملة” لدولة فلسطينية في الأمم المتحدة.

وقال وانغ يي، على هامش الدورة الثانية للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني: “إننا ندعم فلسطين لتصبح عضوا كاملا في الأمم المتحدة”.

وقال إن “الكارثة في غزة ذكّرت العالم مرة أخرى بحقيقة أنه لم يعد بالإمكان تجاهل أن الأراضي الفلسطينية محتلة منذ فترة طويلة”.

وأضاف أن “رغبة الشعب الفلسطيني التي طال انتظارها في إقامة دولة مستقلة لم يعد من الممكن تفاديها، كما أن الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستمر لأجيال دون تصحيحه”.

العلاقات المتوترة بين بكين وواشنطن

هذا وأعلن وزير الخارجية الصيني أن الولايات المتحدة تلقي باللائمة على الصين “تحت أي ذريعة”، وسط توتر العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال وانغ يي “إن الأساليب المستخدمة لقمع الصين يتم تجديدها باستمرار، وقائمة العقوبات الأحادية يتم توسيعها باستمرار”، مضيفا أن “الرغبة في تكديس اللوم تحت أي ذريعة وصلت إلى مستوى غير معقول”.

الصين قوة عالمية للسلام والاستقرار

وأكد أن بلاده ستكون قوة عالمية للسلام والاستقرار.

وقال للصحافيين: “في مواجهة الاضطرابات المعقدة في البيئة الدولية، ستستمر الصين في كونها قوة للسلام وقوة للاستقرار وأيضا قوة للتقدم في العالم”.

والتقى وانغ بالصحافة، الخميس، على هامش أكبر تجمع سياسي سنوي في الصين افتتحته بكين في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ويشكل انعقاد “الدورتين السنويتين” لعام 2024 للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي بشكل متواز، فرصة نادرة لتلمس استراتيجية الحكومة الصينية التي يقودها الحزب الشيوعي للعام المقبل.

وتحظى اجتماعات هذا العام باهتمام ومراقبة عن كثب لرصد ثقة القادة الصينيين بالظروف الجيوسياسية الحالية، مع استمرار التوتر عبر مضيق تايوان ودخول الحرب الروسية في أوكرانيا عامها الثالث.

وقال وانغ الخميس: “نحن نعارض بحزم جميع أعمال الهيمنة والتنمر، وسندعم بقوة السيادة الوطنية والأمن فضلا عن مصالح التنمية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى