الصين تعزز التنسيق الاستراتيجي مع روسيا

التبادل التجاري بين موسكو وبكين قفز بنحو 30%

رغم التحذيرات الغربية لبكين من تقديم المساعدة لموسكو والالتفاف حول العقوبات المشددة بعد عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أكدت الصين، اليوم الأربعاء، مواصلة تعزيز علاقاتها “الاستراتيجية” مع روسيا.

ذلك بينما تخطط شركات النفط الحكومية الهندية تخطط لشراء أكبر قدر ممكن من النفط الروسي، وتغيير استراتيجية مشترياتها من العطاءات إلى عقود طويلة الأجل.

ودعا نائب وزير الخارجية الصيني لي يو تشنج، إلى تعميق العلاقات بين البلدين في مجالات عدة، خلال اجتماع في بكين مع السفير الروسي في بكين أندريه إيفانوفيتش دينيسوف، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية.

وقال يو تشنج، إن التبادل التجاري بين موسكو وبكين قفز بنحو 30%  خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، وهذا يظهر “المرونة الكبيرة والديناميكية الداخلية للتعاون الثنائي”، وفق قوله.

وأضاف يو تشنج أنه “بغض النظر عن كيفية تغير المشهد الدولي، ستواصل الصين تعزيز التنسيق الاستراتيجي مع روسيا من أجل التعاون المربح للجانبين”.

وأشار المسؤول الصيني إلى أن التواصل بين البلدين مهم “لحماية المصالح المشتركة بشكل أكبر، وتعزيز بناء نوع جديد من العلاقات الدولية”.

وقال يو تشنج في البيان الذي صدر مساء الثلاثاء، إن هناك “مستقبل مشترك بين البلدين للبشرية”.

من جهته، قال المبعوث الروسي أندريه إيفانوفيتش دينيسوف، إن موسكو تعتبر العلاقات مع الصين “أولوية دبلوماسية”، بحسب البيان.

الهند تزيد مشتريات النفط الروسي

على صعيد أخر، أفادت وسائل إعلام هندية، الثلاثاء، بأن شركات النفط الحكومية الهندية تخطط لشراء أكبر قدر ممكن من النفط الروسي، وتغيير استراتيجية مشترياتها من العطاءات إلى عقود طويلة الأجل.
وذكرت صحيفة إيكونوميك تايمز الهندية نقلا عن مصادر مطلعة على الوضع، بأن المصافي الهندية تتوقع زيادة توافر النفط الروسي في المستقبل القريب لأنه من غير المرجح أن ينتهي الصراع في أوكرانيا قريبا وسيواجه النفط الروسي قيودا جديدة في أوروبا.
وقال التقرير إن المصافي الحكومية في الهند اشترت بالفعل أكثر من 15 مليون برميل من النفط الروسي باستخدام القنوات المصرفية العادية ودفعت بالدولار منذ بداية العملية الخاصة في أوكرانيا.
ووفقا للصحيفة، لا تمثل إمدادات النفط من روسيا سوى حصة صغيرة من إجمالي واردات الهند من النفط الخام بسبب ارتفاع تكلفة الشحن.
وحتى مع الزيادات الأخيرة في الإمدادات، ما تزال واردات النفط من روسيا أقل من 1٪ لأن الشركات الهندية لم تشتري النفط الروسي إلا إذا تم تضمين تكلفة التسليم في السعر النهائي.
قالت حكومات الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إن الاتحاد يقوم بصياغة مقترحات لحظر واردات النفط الخام الروسية، على الرغم من أن الدبلوماسيين قالوا إن ألمانيا لا تدعم بنشاط حظرا فوريا على غرار الولايات المتحدة.
وعلى هذه الخلفية، استمر إنتاج النفط الروسي في الانخفاض في أبريل، حيث انخفض بنسبة 7.5٪ في النصف الأول من الشهر عن مارس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى