القاهرة تنفي إغلاق قناة السويس أمام السفن الروسية

وتؤكد أن القناة عالمية محايدة لا تخضع للسياسات والحروب

 قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، اليوم الثلاثاء، أن “قناة السويس عالمية محايدة لا تخضع للسياسات والحروب، ولا نستطيع منع أي سفينة من عبور القناة لأي ظروف سياسية، ونحاول دائما أن ننأى بالقناة عن الظروف السياسية المحيطة”، نافياً صحة التقارير التي تتحدث عن طلب الولايات المتحدة من مصر إغلاق الممر المائي أمام السفن الروسية في ظل العملية العسكرية الخاصة التي تنفذها موسكو في أوكرانيا.
وقال ربيع في تصريحات لقناة “صدى البلد” المصرية، ردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد طلبت من مصر إغلاق قناة السويس أمام السفن الروسية: “لا في الحقيقة هذا لم يحدث”.
وتابع: “قناة السويس مرتبطة بحركة التجارة العالمية وهناك آليات كثيرة لتسعير رسوم عبور السفن التي تمر بالممر الملاحي، وأسعار تأجير السفن تخطت الـ20% وأسعار البترول تجاوزت الـ100 دولار للبرميل وبالتالي رفعت رسوم العبور”.
وأردف: “من الوارد تخفيض أسعار عبور السفن الشهر المقبل طبقا لتطورات الأوضاع العالمية وسوق النقل العالمي، وندرس إعفاء سفن الحاويات التي تأتي من مناطق النزاع من رسوم التأخير في عبور الممر الملاحي”.

البوسفور والدردنيل

يشار أن النظام التركي قرر منع السفن الحربية لـ”الدول المشاطئة وغير المشاطئة للبحر الأسود” من عبور مضيقي البوسفور والدردنيل.

وقال وزير خارجية النظام التركي مولود تشاوش أوغلو، مساء الإثنين، للصحافيين، إن بلاده أخطرت جميع الدول المشاطئة وغير المشاطئة للبحر الأسود بألا ترسل سفنها الحربية لتمر عبر مضائقها.

وأضاف أن أنقرة ملتزمة بما تنص عليه “اتفاقية مونترو” التي تمنحها حق التحكّم بعبور هذين المضيقين.

جاء ذلك على وقع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث أضاف أردوغان أن بلاده متمسكة باستخدام صلاحياتها بموجب اتفاقية مونترو فيما يتعلق بحركة السفن في المضائق بشكل يمنع من تصعيد الأزمة.

وتابع أن أنقرة ستواصل دون انقطاع مبادراتها الدبلوماسية متعددة الأبعاد من أجل ضمان السلام والاستقرار بين روسيا وأوكرانيا.

وجاء القرار التركي استجابة لطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي جدد، السبت الماضي، دعوة بلاده لتركيا بإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الحربية الروسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى