الليرة التركية تواصل السقوط

واصلت الليرة التركية سقوطها أمام الدولار الأمريكي، اليوم الخميس، بعد جملة من الخسائر الاقتصادية التي ضربت تركيا في 2020 وتفاقمت مع العقوبات الأمريكية الأخيرة.

وفي وقت سابق، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على النظام التركي لشرائه منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400، في خطوة تستبق تنصيب بايدن في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

كما أعد الاتحاد الأوروبي أيضا إجراءات عقابية بسبب نزاع تركيا مع اليونان وقبرص، على حقوق التنقيب في البحر المتوسط.

وتراجعت الليرة التركية بنسبة 0.45% إلى 7.6590 مقابل الدولار بحلول الساعة 0451 بتوقيت جرينتش، وهو مستوى يقل عن سعر إغلاقها أمس الأربعاء عند 7.6250.

وشهدت العملة التركية شهرا مضطربا بعد أداء ضعيف هذا العام بالأسواق الناشئة.

ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي التركي سعر فائدته الأساسي 150 نقطة أساس، وفقا لما ذكرته رويترز صباح اليوم الخميس.

وخلص استطلاع رأي أجرته رويترز إلى أنه من المتوقع أن يواصل البنك المركزي تشديد السياسة ويرفع سعر فائدته الأساسي إلى 16.5% من 15%.

وحسب وكالة بلومبرج، تراجعت الليرة بنسبة 25% خلال عام 2020، ما تسبب في قلق بالأوساط الاقتصادية من أن يصبح عام 2021 هو التاسع على التوالي الذي تشهد فيه العملة تراجعا جديدا.

كانت العملة التركية قد تعرضت لمراحل متتابعة من الانهيار بسبب السياسات المثيرة للجدل التي اتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومنها إقالة رئيس البنك المركزي التركي، ثم استقالة صهره من منصب وزير المالية.

ولدعم العملة التي تعاني من الغرق، على حد وصف “بلومبرج” اتبعت المؤسسات الاقتصادية التركية سياسات إنقاذ فاشلة أدت إلى بيع البنوك التركية 100 مليار دولار في عام 2020 دون طائل، وفقا لجولدمان ساكس.

وتم تداول العملة التركية عند أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 8.5793 مقابل الدولار في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مقارنة بـ1.5439 ليرة لكل دولار في 31 ديسمبر/كانون الأول 2010.

وكشف حزب تركي معارض عن أعباء جديدة سيتحملها فقراء تركيا في موازنة الحكومة المركزية للعام 2021.

وقال حزب “الخير” التركي المعارض إن 19.5% من الإيرادات الضريبية للبلاد في الموازنة الجديدة ستذهب لسداد فوائد اقتراض الحكومة.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى