المنظمات الحقوقية تتهم النظام القطري بالتورط في مقتل الصحفي فهد بوهندي

حمّلت المنظمات الحقوقية الدولية في بيان لها، الأحد، أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الداخلية القطري خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، مسؤولية مقتل الناشط الإعلامي والصحفي القطري فهد بوهندي، مشددة على أنه “تجب محاسبتهم على هذه الجريمة”.

وأدانت عدد من المنظمات الحقوقية الدولية، مقتل فهد بوهندي في معتقل الهامور (سيئ السمعة) متهمة السلطات بالدوحة بالتورط في مقتله تحت التعذيب.

وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا والرابطة الخليجية للحقوق والحريات والمنظمة الأفريقية للتراث وحقوق الإنسان، في بيان، مسؤولي النظام القطري بتقديم إيضاحات حول القضية والكشف عن أوضاع المعتقلين الآخرين.

وأشار البيان إلى واجبات المسؤولين في حماية أرواح المعتقلين، مطالبا النظام القطري بإجراء “تحقيقات مستقلة ومحايدة” في أسرع وقت ممكن، لكشف من عذب فهد بوهندي حتى الموت.

وأضاف البيان أنه تم نقل فهد بوهندي إلى زنزانة انفرادية وذلك بعد إضرابه عن الطعام، ثم نقلوه إلى سجن الهامور (سيئ الصيت).

كما أعرب البيان عن قلقه بشأن مصير معتقلين آخرين تم نقلهم إلى سجن الهامور.

وكان فهد بوهندي مع مجموعة من السجناء تمردوا خلال الأيام الأخيرة، بسبب مخاوفهم من تفشي فيروس كورونا في السجون.

وتعرض فهد بوهندي للضرب وأصيب بجروح، بعد نقله إلى سجن الهامور حتي مات بسبب التعذيب وتم منع أهله من دفنه وتم دفنه في منطقة غير معلومة.

وأمضى بوهندي في سجون قطر تعسفيا لـ٣ سنوات، مع حرمانه من أبسط حق من حقوق الإنسان داخل السجن وقتله تحت التعذيب.

وبوهندي كان معروفا بنشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر، وكان يشغل منصب مدير مركز الإبداع الثقافي، إلا أنه اعتقل تعسفيا عام 2016 ولم يتم تقديمه للمحاكمة.

وكُشفت وفاة بوهندي بعد تغريدة لصديقه الإعلامي القطري أحمد بن علي الحمادي قبل أيام.

ونقل موقع “قطريليكس” عن مصادر أن الإعلامي “بوهندي” تعرض لانتهاكات جسيمة، حيث حرم من أبسط حقوقه داخل المعتقل، ومُورِسَ عليه شتى أنواع التعذيب ووُضع بالحبس الانفرادي.

وعقب انتشار الأنباء عن وفاة المعتقل المعارض فهد بوهندي في السجون القطرية جراء التعذيب، تصاعدت حالة من السخط والغضب بين القطريين إثر تزايد انتهاكات شرطة نظام تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، ضد أبناء البلاد والمقيمين. وأعرب مغردون قطريون عن رفضهم لما تشهده بلادهم من تجاوزات، داعين إلى محاسبة المسؤولين عنها، خاصة مع تكرار الانتهاكات خلال الأيام القليلة الماضية.

وفي سياق متصل، بثت أسماء أريان، زوجة الشيخ طلال بن عبدالعزيز بن أحمد بن علي آل ثاني حفيد مؤسس قطر، المعتقل في الدوحة، فيديو جديدا أكدت فيه أن وضعه الصحي خطير ويتدهور، ويتعرض للتعذيب وسوء المعاملة، ودعت المنظمات الحقوقية للضغط على الدوحة لإطلاق سراحه.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى