الولايات المتحدة تشهد أكبر مظاهرة مناهضة للرئيس ترامب في التاريخ الحديث

خرج 7 ملايين شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة في احتجاجات “لا للملوك” مناهضة للرئيس دونالد ترامب، مسجلين بذلك أكبر مظاهرة في يوم واحد ضد رئيس أميركي في التاريخ الحديث، فيما شهدت عواصم أوروبية تحركات داعمة للحركة، نظمها المتظاهرون في برلين ومدريد وروما.
وانضم ملايين المتظاهرين إلى الاحتجاجات في أكثر من 2500 مدينة وبلدة في جميع الولايات الخمسين، وانضمت إليها عدة مدن عالمية، للتصدي لما وصفه المنظمون بـ”استيلاء ترامب الاستبدادي على السلطة”.
ورفع المتظاهرون لافتات لإعلان رفضهم توسيع الرئيس دونالد ترامب لسلطاته، وأطلقوا على هذه الفعالية “يوم لا للملوك”، وتعد المظاهرة الثانية ضمن هذه الفعاليات، إذ عقدت الأولى في يونيو/ حزيران الماضي.
وقف الاستبداد
وفي العاصمة واشنطن، تجمعت تظاهرات في عدة بقاع مختلفة وتحركت المسيرات نحو مبنى الكونغرس، إضافة إلى تظاهرات في ولايتي فيرجينيا وماريلاند المجاورتين، داعين إلى وقف الاستبداد، والمطالبة برعاية صحية لجميع المواطنين.
كما وجهوا انتقادات إلى مسؤولي مقاطعة دي سي الذين أكدوا أنهم يمارسون سياسة استبدادية ضد المهاجرين، داعين إلى وقف تعاونهم مع الإدارة.
ومنذ أشهر فرض ترامب سلطته الفيدرالية على شرطة المدينة، وأمر بنشر الحرس الوطني داخل المقاطعة، مما أدى إلى تعاون إدارة المدينة والشرطة مع سلطة إنفاذ قوانين الهجرة، في واقع جديد يُفرض لأول مرة منذ عقود.
في يونيو/حزيران، شارك أكثر من 5 ملايين شخص في احتجاجات “لا للملوك” الأولى.
وقال عزرا ليفين، أحد مؤسسي منظمة “إنديفايسبل” وأحد المنظمين: “لا يوجد تهديد أعظم للنظام الاستبدادي من قوة الشعب الوطنية”.
“مسيرات كراهية أمريكا”
وقبل مسيرات هذا الأسبوع، أصر الرئيس ترامب على أنه “ليس ملكا”، بينما وصف مسؤولو الإدارة والجمهوريون في الكونغرس المظاهرات، بأنها دون أي أساس، وبأنها “مسيرات كراهية أمريكا”.
وألقوا باللوم على حركة “أنتيفا” (حركة مناهضة للفاشية) في وقوفها وراء الاحتجاجات، في وقت يقود المظاهرات تحالف من جماعات الحقوق المدنية والدفاع عن حقوق الإنسان.
وسعى العديد من الشخصيات في إدارة ترامب إلى التقليل من حجم الاحتجاجات.
ويستلهم المتظاهرون شعار “لا للملوك” من رفض الثورة الأميركية للحكم الملكي البريطاني، محذرين من أن سياسات الرئيس الحالي “ضد القانون والحريات وتؤثر على المجتمع”، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه ترامب توسيع سلطاته.
ويُقاد الاحتجاج من قبل تحالف من الجماعات اليسارية، سبق له تنظيم تظاهرات مماثلة في يونيو الماضي، حيث خرج الملايين للتعبير عن رفضهم للرئيس ترامب.