الولايات المتحدة ستعيد فتح قنصليتها في القدس

أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، الأربعاء، إن “الولايات المتحدة، ستمضي قدماً في عملية إعادة فتح قنصليتها لدى الفلسطينيين في القدس“، فيما ذكر موقع “أكسيوس” في وقت سابق، نقلاً عن مصادر أميركية وإسرائيلية وفلسطينية، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قررت تأجيل إعادة فتحها، إلى ما بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية الجديدة على الميزانية، وهو ما يُرجح أن يكون في أوائل نوفمبر المقبل.

وكانت القنصلية الأميركية في القدس بمنزلة البعثة الدبلوماسية الأميركية الأساسية للفلسطينيين حتى عام 2019، عندما أغلقتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إثر اعترافه بالقدس “عاصمة لإسرائيل”، ودمجتها في السفارة الأميركية الجديدة لدى إسرائيل في القدس. ووعد بايدن بإعادة افتتاحها، لكنه يحتاج لموافقة من الحكومة الإسرائيلية.

وقال برايس خلال مؤتمر صحافي: “نعتقد أنه من الضروري الامتناع عن الخطوات الأحادية الجانب، التي تزيد التوترات، وتجعل من الصعب التفاوض على حل الدولتين”.

وأفاد “أكسيوس” بأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزارة الخارجية الإسرائيلية برئاسة يائير لَبيد، طالبا من واشنطن تأجيل إعادة الافتتاح، خصوصاً مع رفض المعارضة بقيادة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو لهذا الأمر، واستغلاله لإضعاف الحكومة الجديدة.

ويضاعف نتنياهو وكتلته اليمينية جهودهما لإحداث شقوق بين مكونات الائتلاف الحكومي المتباينة أيديولوجياً، ويحاول استغلال إعادة فتح القنصلية لخلق مزيد من الاحتكاك، قائلاً إن الحكومة بموافقتها على الخطوة الأميركية، تقبل “بتقسيم القدس”.

وسيكون التحدي الأكبر للحكومة إقرار الميزانية بحلول الرابع من نوفمبر المقبل، فإذا لم تتم الموافقة على الميزانية، فستسقط الحكومة.

يُعاد فتحها بعد إقرار الميزانية في إسرائيل

ونقل موقع “أكسيوس” عن مصادر أميركية وفلسطينية أن مسؤولين فلسطينيين قالوا لوفد من الكونغرس زار رام الله قبل أسبوعين، إنهم يعلمون بأن القنصلية لن يُعاد فتحها إلا بعد إقرار الميزانية في إسرائيل، وإنهم يمكن أن يقبلوا بذلك طالما سيحدث الأمر في تلك المرحلة، أي بعد إقرار الميزانية.

ووفق “أكسيوس”، فإن المشاورات داخل وزارة الخارجية الأميركية بشأن إعادة فتح القنصلية، بما في ذلك مَن سيكون بمثابة القنصل العام، جارية، ومن المتوقع أن تستغرق بعض الوقت.

وبحسب “أكسيوس”، يُظهر القرار الأميركي بتأجيل إعادة فتح القنصلية، مدى استثمار إدارة بايدن في المساعدة على استقرار الحكومة الإسرائيلية الجديدة؛ ونقل الموقع عن مسؤولين من الحكومة الإسرائيلية أنهم راضون عن مستوى الحوار والتنسيق والتفاهم الذي تلقوه من إدارة بايدن حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى