برلمانيون أوروبيون يتظاهرون أمام معبر رفح ضد جرائم إسرائيل

طالبوا بوقف الإبادة الجماعية ورفع الحصار عن الفلسطينيين

تظاهر عشرات الأوروبيين، بينهم نواب من البرلمان الأوروبي وممثلون عن منظمات إنسانية، الأحد أمام معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، للمطالبة بوقف فوري لجرائم الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على القطاع، ورفع الحصار المفروض على الفلسطينيين تمهيدا لإدخال المساعدات الإنسانية.

وقالت سيسيليا سترادا عضو البرلمان الأوروبي من أمام معبر رفح إن “على أوروبا أن تفعل المزيد. أوروبا لا تفعل ما يكفي، لا تفعل شيئا لوقف المذبحة”.

تجميد الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل

ودعت سترادا إلى تجميد الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل “التي ينبغي أن تكون قائمة على احترام حقوق الإنسان، والحال ليس كذلك”، مضيفة: “ينبغي أن يكون هناك حظر تام للأسلحة من وإلى إسرائيل، ويجب وقف التجارة مع المستوطنات (الإسرائيلية) غير الشرعية”.

جاءت المظاهرة غداة إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه باشر “ضربات واسعة ونقل قوات للسيطرة على مناطق” في غزة، في عمليات أسفرت عن استشهاد أكثر من 500 فلسطينيا منذ اليوم الأول من الحملة العسكرية الإسرائيلية الجديدة.

وتمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ بداية آذار/مارس قبل أيام من استئنافها العمليات العسكرية بعد هدنة هشة استمرت شهرين في مطلع العام.

وتواجه إسرائيل ضغطا دوليا متزايدا لرفع الحصار عن غزة وحذرت منظمات أممية من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود ومياه الشرب، ما يهدد حياة سكان القطاع.

 وقال والتر ماسا رئيس منظمة آرتشي الإيطالية غير الحكومية: “نحن هنا لنؤكد أن ما يُقال في أوروبا غير صحيح. هذا المعبر مغلق. ولم تمر المساعدات عبر هذا المعبر منذ شهور”، مشيرا إلى دوي الانفجارات الذي يمكن سماعه على الجانب الآخر من الموقع.

ووصف ماسا الوضع في غزة بأنه “مأساوي” مؤكدا أن إسرائيل “تفعل ما يحلو لها في مواجهة المجتمع الدولي الذي لا يفعل شيئا بينما الناس يموتون في الجهة الأخرى من المعبر”.

وأضاف: “هدفنا توعية الرأي العام الأوروبي والعالمي ولهذا أتينا مع الوفد الإيطالي الكبير”.

“أوقفوا تسليح إسرائيل”

وحمل المتظاهرون الأوروبيون لافتات كُتب عليها “أوقفوا تسليح إسرائيل” و”أوقفوا الإبادة” و”أنهوا الاحتلال غير المشروع”.

ووقف المتظاهرون خلف صفوف من الدمى ولُعب أطفال وضعوها على الأرض تضامنا مع الأطفال في القطاع المحاصر.

ومنذ بداية الحرب، استشهد نحو 18 ألف طفل فلسطيني على الأقل..

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة راح ضحيتها نحو 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى