بلغاريا تنضم لقائمة الدول الأوروبية المعارضة لحظر النفط الروسي

المجر تكشف أن 9 بلدان أوروبية فتحت "خلسة" حسابات بالروبل في البنوك الروسية

بعد إعلان المجر، الأربعاء الماضي، معارضتها للقرار الأوروبي بفرض حظر تدريجي على النفط الروسي، هدد نائب رئيس الوزراء البلغاري، أسين فاسيليف، بعدم دعم بلاده فرض حزمة عقوبات أوروبية جديدة على روسيا وعلى واردات النفط الروسي.

جاء هذا التصريح في الوقت الذي لم يتوصل فيه ممثلو الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن مقترح يقضي بحظر النفط الروسي.

وفي وقت سابق من اليوم، حذرت ألمانيا تحذر من “اضطرابات” قد تطال جميع إمدادات النفط من جراء مشروع الحظر الأوروبي للنفط الروسي.

وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الأربعاء إن حظرا أوروبيا تدريجيا لواردات النفط الروسي يمكن أن يؤدي إلى “اضطرابات” في الإمدادات وارتفاع الأسعار لكنه أيد المشروع بوصفه خطوة ضرورية لمعاقبة موسكو.

وأعلن أمام صحافيين عقب اجتماع حكومي “قلت عدة مرات أن لا يمكننا أن نضمن في هذا الوضع عدم حصول اضطرابات، وخصوصا اضطرابات إقليمية” مضيفا أن برلين تدعم خطوة الكتلة في إطار الرد على غزو أوكرانيا.

كما أعلن وزير الخارجية النمساوي، ماغنوس برونر، في وقت سابق، إن بلاده لن تدعم الحظر المحتمل على الغاز الروسي لأنه سيضر بالنمسا أكثر من موسكو، فيما أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، أن دول الاتحاد الأوروبي لن تصمد أسبوعًا دون الغاز الروسي.
وكان المستشار النمساوي كارل نيهامر قد قال الأسبوع الماضي، إن الحظر المفروض على الغاز الروسي لن تدعمه النمسا وألمانيا والمجر.

اعفاء بعض البلدان

 ومع استمرار الأزمة، قال مسؤولان في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، إن المفوضية الأوروبية قد تعفي المجر وسلوفاكيا من فرض حظر على النفط الروسي. وقالت الحكومة المجرية إنها لن تساند فرض عقوبات تقف حائلاً أمام شحنات النفط والغاز الروسية إلى المجر.  كما أعلنت وزارة الاقتصاد السلوفاكية  من جانبها إنها ستسعى إلى إعفاء من أي حظر على النفط الروسي يتفق عليه الاتحاد الأوروبي ضمن حزمته التالية من العقوبات ضد موسكو.

يطرح مشروع اقترحته المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأربعاء الماضي على دول الاتحاد الأوروبي وقف واردات النفط الخام في غضون ستة أشهر، ووقف المنتجات المكررة بحلول نهاية العام 2022.

ويمنح المشروع استثناء لمدة عام حتى نهاية العام 2023 للمجر وسلوفاكيا، وهما دولتان لا تطلّان على أي بحر وتعتمدان على التسليم عبر خط أنابيب دروغبا. واعتبرت المجر وسلوفاكيا مدة هذا الاستثناء غير كافية، وطلبت جمهورية التشيك الاستفادة منه.

وقالت مصادر في الاتحاد الأوروبي إن المفوضية الأوروبية اقترحت يوم الجمعة تغييرات في  تبني إجراءات الحظر المبدئي المزمع فرضه على النفط الروسي لمنح بعض الدول مزيدًا من الوقت لتحويل إمداداتها من الطاقة ، في حين لم تعرض على بلغاريا أي اقترح بهذا الشأن.

9 بلدان أوروبية تفتح حسابات بالروبل خلسة

وكان مكتب رئاسة الوزراء المجرية قد كشف أن 9 دول أوروبية أخرى خلسة حسابات في ذلك البنك الروسي لدفع ثمن الغاز الطبيعي بالروبل.

وقال رئيس مكتب رئاسة الوزراء غيرغي غوياش في حديث لراديو Kossuth: “المجر فتحت حسابا باليورو، الذي يتم تحويل سعر الغاز إليه باليورو، ثم يحوله البنك إلى روبل. وبالإضافة إلينا هناك تسع دول أخرى تفعل ذلك، لكنهم لا يعلنون أنهم يفعلون ذلك، لأنه في أوروبا الآن “لكي تكون جيدا لأوروبا” يعني أن قيادة البلاد لا تتحدث بصدق مع شعبها وفي الحياة الدولية”.

وذكّر مرة أخرى أن الاتحاد الأوروبي لم يتبن أي عقوبات تجعل من المستحيل دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل.

أكد وزير الخارجية المجري في وقت سابق أن بلاده ستدفع ثمن الغاز الروسي المورد إليها بناء على الآلية التي طرحتها موسكو، مشددا على أن إمدادات الغاز الروسي إلى هنغاريا عبر بلغاريا تتم بشكل طبيعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى