بوتين: منظمة شنغهاي ملتزمة بإقامة نظام عالمي عادل ومنصف ومتعدد الأقطاب

خلال قمة افتراضية لمنظمة “شنغهاي” للتعاون، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن منظمة شنغهاي للتعاون ملتزمة بإقامة نظام عالمي عادل ومنصف مع دور مركزي للأمم المتحدة مجدداً اتهامه للغرب بشن “حرب هجينة” ضد بلاده.

وقال بوتين، متحدثًا خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون عبر تقنية الفيديو في نيودلهي: “تلتزم منظمتنا التزاما راسخا ببناء نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب، نظام عالمي يستند إلى القانون الدولي، وإلى المبادئ المعترف بها عالميا والمتمثلة في التعاون المتبادل الاحترام فيما بين الدول ذات السيادة، مع الحفاظ الدور التنسيقي المركزي للأمم المتحدة”.

وجدد الرئيس بوتين اتهامه للغرب بشن “حرب هجينة” ضد روسيا، قائلاً إن “القوى الخارجية تنفذ مشروعاً لجعل روسيا دولة عدائية، إذ كانت تخزن الأسلحة في أوكرانيا منذ سنوات وتتغاضى عن الاعتداءات التي تطال الشعب الروسي المسالم في منطقة دونباس”، شرقي أوكرانيا، مضيفاً أن كل ذلك “تم من أجل تهديد الأمن الروسي ووقف تطور روسيا”.

واعتبر بوتين أنه لفترة طويلة وبالقرب من الحدود الروسية، تم إنشاء أوكرانيا مناهضة لروسيا، لكبح جماح تطور روسيا، وانغمست في أيديولوجية النازيين الجدد، مضيفا أنه على مدار ثماني سنوات تم ضخ الأسلحة إليها، والتغاضي عن العدوان المرتكب ضد السكان المدنيين في دونباس وكل هذا من أجل تعريض أمن روسيا للخطر، وكبح تطور بلدنا.

وأكد بوتين أن بلاده تجابه بثقة وستواجه الضغوط الخارجية والعقوبات والاستفزازات، مضيفا “وفي الحالة الراهنة لا يزال بلدنا يتطور بثبات. الشعب الروسي الآن موحد أكثر من أي وقت مضى، وأظهر المجتمع بأسره والدوائر الدبلوماسية، بوضوح، المتانة والمسؤولية العالية تجاه مصير الوطن، من خلال الوقوف في جبهة موحدة ضد محاولة التمرد المسلح”.

انضمام إيران

ورحب الرئيس الروسي بانضمام إيران إلى المنظمة ومشاركتها للمرة الأولى كعضو كامل، فيما دعا الدول الأعضاء إلى تسريع ملف انضمام بيلاروس.

وقال إن “تأثير منظمتنا يزداد ولذلك تسعى مزيد من الدول إلى الانضمام إلينا”، مضيفاً أن روسيا ترحب “بمشاركة  إيران كدولة كاملة العضوية، وعلينا أن نساعد العضو الجديد في الانضمام وإكمال اندماجها في عمل المنظمة.

وأضاف أن بلاده تأمل كذلك “في تسريع إجراءات انضمام بيلاروس التي تعتبر شريكاً استراتيجياً بالنسبة لروسيا”.

إصلاح المؤسسات العالمية

بدوره، شدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على الدور المهم لمنظمة شنغهاي للتعاون في العالم، وقال إن المنظمة يمكن أن تصبح عاملا مهما في إصلاح المؤسسات العالمية ومنها الأمم المتحدة.

وجاء تصريح رئيس الوزراء الهندي خلال اجتماع مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاى للتعاون، الذي انطلق اليوم الثلاثاء في نيودلهي عبر تقنية الفيديو.

وأشار رئيس الوزراء الهندي إلى أنه يتعين على دول منظمة شنغهاي للتعاون اتخاذ تدابير حاسمة لمكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون في مكافحة تمويل الأنشطة الإرهابية.

وقال “الإرهاب يمكن أن يكون بأي شكل وفي أي مظهر. يجب أن نحاربه معا. هناك حاجة إلى إجراءات صارمة وحاسمة لمواجهة هذا التحدي”، كما أكد أنه “يتعين علينا (منظمة شنغهاي) تعزيز التعاون من أجل وقف تمويل الإرهاب”.

كما رحب رئيس الوزراء الهندي بانضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون (روسيا والهند وكازاخستان وقرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان).

الطريق الصحيح للعولمة الاقتصادية

أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ، في كلمته أمام القمة الثلاثاء، عن معارضته “الحمائية” في العلاقات الاقتصادية الدولية.

وتعهد الرئيس أن تواصل الصين “المضي في الطريق الصحيح للعولمة الاقتصادية، ومعارضة الحمائية والعقوبات الأحادية وتوسيع مفاهيم الأمن القومي”.

كما دعا إلى بذل جهود من أجل “حفظ السلام الإقليمي وضمان الأمن المشترك”، وطلب من الدول الأعضاء “اتباع الطريق الصحيح وتعزيز تضامنهم وثقتهم المشتركة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى