بوتين يؤكد أن إنقاذ سكان مناطق الاستفتاءات محور اهتمام الدولة الروسية

ميدفيديف يلوّح باحتمال تطبيق عقيدة الردع النووي على هذه المناطق

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن إنقاذ السكان في المناطق التي تجري فيها استفتاءات الانضمام للاتحاد الروسي، بأنه محور اهتمام المجتمع والدولة الروسية بأكملها، فيما كشف نائب رئيس مجلس الدوما دميتري ميدفيديف، إن “القوات المسلحة الروسية ستعزز بشكل كبير الدفاع عن كل المناطق التي سيتم ضمها” إلى روسيا مشيراً احتمال أن تطبق العقيدة الروسية حول الردع النووي في هذه المناطق.

وقال بوتين خلال اجتماع حكومي، اليوم الثلاثاء، إن “إنقاذ سكان كل هذه المناطق التي يجري فيها الاستفتاء هو في صلب اهتمامات مجتمعنا وبلادنا بكاملها”.

في السياق نفسه، أعلن الكرملين اليوم، أن عمليات “الاستفتاء” التي تنتهي الثلاثاء في أربع مناطق أوكرانية حول ضمها إلى روسيا ستكون لها “انعكاسات” كبرى على هذه المناطق ولا سيما على الصعيد الأمني.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين، “ستكون هناك تغييرات جذرية في هذه المناطق من وجهة النظر القانونية ومن وجهة نظر القانون الدولي وبفعل كل انعكاسات (التدابير المتخذة) لضمان الأمن” فيها.

وتابع: “نظامنا القانوني سيدرس كل الخيارات، وبالطبع مشرّعونا وأجهزتنا التنفيذية وفرقنا القانونية جاهزة”.

الردع النووي

وكان رئيس الوزراء السابق دميتري ميدفيديف تحدث في وقت سابق الثلاثاء عن احتمال أن تطبق روسيا في هذه المناطق عقيدتها حول الردع النووي القاضية بشن ضربات نووية في حال واجهت روسيا هجوماً مماثلاً أو تهديداً وجودياً لها.

وقال عبر تليغرام إن “القوات المسلحة الروسية ستعزز بشكل كبير الدفاع عن كل المناطق التي سيتم ضمها” إلى روسيا.

وأشار إلى أن تعزيز الدفاع يمر عبر “الإمكانات التي تتيحها التعبئة” المعلنة في روسيا، إنما كذلك عبر استخدام “كل الأسلحة الروسية بما فيها الأسلحة الاستراتيجية وتلك التي تقوم على مبادئ جديدة”.

وأكد أنه “يحق لروسيا استخدام السلاح الذري إذا كان ذلك ضرورياً، في حالات محددة مسبقاً، مع الاحترام الصارم لمبادئ السياسة الحكومية على صعيد الردع النووي”.

وسئل بيسكوف عن هذه النقطة فأكد أن تصريحات ميدفيديف تستشهد بـ”العقيدة العسكرية” الروسية، داعياً الجميع إلى “تذكر” مبادئ هذه العقيدة.

مراكز الاقتراع تغلق أبوابها

وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في كل من ماريوبول وخيرسون وزابوروجيه ولوغانسك، معلنة بذلك انتهاء عملية الاقتراع التي استمرت 5 أيام بدءا من يوم 23 سبتمبر الجاري.

وقد أعلن عن ذلك ممثل جمهورية لوغانسك الشعبية لدى روسيا، روديون ميروشنيك، كما قال عمدة ماريوبول، قنسطنطين إيفاشينكو، لوكالة “نوفوستي” الروسية إن لجان الاقتراع في منطقة ماريوبول واجهت صعوبة في التعامل مع تدفق السكان في أول يومين من الاستفتاء، على الرغم من وجود 6 لجان زائرة في كل مركز اقتراع.

وقد قدر إجمالي إقبال الناخبين في الاستفتاء بجمهورية لوغانسك الشعبية بنحو 92.6% وفقا لما قالته رئيسة لجنة الانتخابات، يلينا كرافتشينكو. كذلك أغلقت مراكز الاقتراع عملها في ماريوبول، في تمام الساعة الرابعة بتوقيت موسكو.

أما في خيرسون فقد فتحت 198 مركزا للاقتراع في جميع أنحاء منطقة خيرسون أبوابها أمام الجميع للتصويت في اليوم الخامس، وأغلقت كذلك في تمام الساعة الرابعة بتوقيت موسكو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى