بومبيو أول وزير خارجية يزور المستوطنات الإسرائيلية ويشرعن منتجاتها

تظاهرات واستنكار فلسطيني واسع للزيارة

وسط تظاهرات وادانات فلسطينية، زار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس، مستوطنة بساغوت في الضفة الغربية المحتلة مثيراً استياء الفلسطينيين، وانتقل إلى مرتفعات الجولان المحتلة، في جولة غير مسبوقة لوزير خاجرية أمريكي.

وقال بومبيو خلال زيارته للمنطقة الواقعة على الحدود السورية الإسرائيلية “لا يمكن الوقوف هنا والتحديق عبر الحدود وإنكار أمر أساسي يكمن في أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اعترف بأن هذا جزء من إسرائيل”.

وكان بومبيو كشف أنه سيزور الجولان، في خطوة تمثل خروجاً عن سياسات الإدارات الأميركية.

وقال: “ستكون لدي فرصة اليوم لزيارة هضبة الجولان. كان أيضاً قرار الرئيس ترمب (في 2019) الاعتراف بها جزءاً من إسرائيل قراراً ذا أهمية تاريخية يمثل اعترافاً بالواقع”.

قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الخميس، من إسرائيل، إن الإدارة الأميركية ستعمل على حماية المنطقة من إرهاب النظام الإيراني.

وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني في القدس: “حققنا السلام في المنطقة بفضل قرارات الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب”، معرباً عن أمل واشنطن “في أن يتوصل الإسرائيليون والفلسطينيون لاتفاق سلام”.

كما كشف أن الولايات المتحدة ستصنّف حركة مقاطعة إسرائيل، التي وصفها بـ”السرطان”، على أنها “معادية للسامية”.

وقد زار بومبيو ظهر الخميس مصنعا في مستوطنة “شاعر بنيامين” في الضفة الغربية المحتلة، تحت حراسة عسكرية مشددة، وفق ما أكد مسؤولون في الخارجية الأميركية، ليكون بذلك أول وزير خارجية أميركي يزور مستوطنة إسرائيلية.

وقال بومبيو في بيان اليوم الخميس إن الولايات المتحدة ستطالب بوضع علامة على الواردات من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة تشير إلى أنها “صُنعت في إسرائيل” أو “منتج إسرائيلي”.

ويقوم بومبيو بجولة، بدأها السبت في فرنسا وقادته أيضاً إلى تركيا وجورجيا، ويختتمها في عدة دول خليجية، لترسيخ ثوابت سياسة الإدارة الأميركية الحالية.

وتأتي جولة بومبيو وسط النزاع الدائر في أميركا حول الانتخابات الرئاسية التي أعلن جو بايدن وعدة جهات إعلامية ورسمية فوزه بها، بينما يؤكد ترمب أن الفوز سُلب منه بسبب مزاعم بحصول تزوير.

وقال محمد دحلان زعيم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح:”تأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو المرتقبة لمستوطنة بساغوت في رام الله في الوقت الضائع المتبقي لإدارة ترامب، لتكريس موقفه الداعم لسياسة الضم ومحاولة بائسة لفرض الأمر الواقع وتوريط لإدارة جو بايدن بخطوات غير مسبوقة”.

وأضاف دحلان يوم السبت عبر حسابه الشخصي على موقع “فيس بوك”:”هذه الزيارة تتطلب موقفا جادا وحاسما من قيادات العمل الفلسطيني الرسمي والفصائل الوطنية والإسلامية”

بدوره أشار الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان إلى “أن هذا القرار هو تحد سافر لكافة قرارات الشرعية الدولية. مضيفا: “هذه الخطوة الأمريكية لن تضفي الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية التي ستزول عاجلا أم آجلا”.

وحض أبو ردينة “المجتمع الدولي وتحديدا مجلس الأمن، على تحمل مسؤولياته وتنفيذ قرارته وخصوصا القرار الأخير 2334 الذي جاء بموافقة الإدارة الأمريكية السابقة”.

وزار بومبيو الخميس مستوطنة بساغوت بالقرب من مدينة رام الله، في سابقة لدبلوماسي أمريكي، وخصوصا مصنعا للنبيذ فيها، أطلق أحد أصحابه على نبيذه اسم “بومبيو”.

كما صل بومبيو إلى مكاتب المصنع التي تقع في المنطقة الصناعية في مستوطنة “شاعر بنيامين”، تحت حراسة أمنية مشددة.

وتندرج زيارة بومبيو إلى إسرائيل ضمن جولة أوروبية وشرق أوسطية قادته إلى باريس وتركيا وجورجيا، في ما يمكن أن يعتبر جولته الأخيرة وهو في منصبه.

وأعلن بومبيو الخميس أن الولايات المتحدة ستصنف الصادرات الإسرائيلية من مستوطنات الضفة الغربية المحتلة على أنها إسرائيلية.

وأضاف بومبيو في بيان: “سيطلب من جميع المنتجين داخل المناطق التي تمارس فيها إسرائيل سلطات ذات صلة، وسم البضائع باسم “إسرائيل” أو “منتج إسرائيلي”، أو “صنع في إسرائيل”، وذلك عند التصدير للولايات المتحدة”.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن التعليمات الجديدة تنطبق و”بشكل أساسي” على المنطقة المصنفة (ج)، وهي جزء من الضفة الغربية تسيطر عليها إسرائيل بالكامل وتسكنها غالبية من المستوطنين.

ولن يجتمع بومبيو مع أي من القادة الفلسطينيين، الذين رفضوا بشدة موقف ترامب من الصراع المستمر منذ عقود، بما في ذلك اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.

واستنكر الفلسطينيون بغضب الزيارة لمصنع نبيذ بساغوت بالقرب من رام الله، مقر السلطة الفلسطينية.

وتظاهر عشرات الفلسطينيين الأربعاء، وبعضهم حمل العلم الفلسطيني في مقابل مستوطنة بساغوت، وألقوا الحجارة باتجاه الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يتمركزون عند مدخل المستوطنة، كما أشعلوا الإطارات.

وبعد المستوطنة الإسرائيلية، زار بومبيو مرتفعات الجولان المحتل التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب العام 1967، في خطوة غير مسبوقة لوزير خارجية أمريكي.

وقال بومبيو خلال زيارته للمنطقة الواقعة على الحدود السورية الإسرائيلية: “لا يمكن الوقوف هنا والتحديق عبر الحدود وإنكار أمر أساسي يكمن في أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترف بأن هذا جزء من إسرائيل”.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى