بومبيو يتهم أنقرة بزيادة المخاطر في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان

دعوات فرنسية للاعتراف بـ"جمهورية ناغورني كاراباخ"

اتهم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الخميس، النظام التركي بزيادة المخاطر في نزاع ناغورني كاراباخ، من خلال تزويد أذربيجان بالموارد.

وقال بومبيو في مقابلة: “إنه أمر خطير. لدينا الآن الأتراك، الذين تدخلوا وقدموا الموارد لأذربيجان، مما زاد من المخاطر، وزاد من قوة النيران المستخدمة في هذه المعركة التاريخية، في منطقة صغيرة يبلغ عدد سكانها نحو 150 ألف نسمة”.

وشدد بومبيو على أن الصراع طويل الأمد ويجب أن يتم حله فقط من خلال مفاوضات سلمية وليس عن طريق السلاح، مضيفا: “بالتأكيد ليس مع أطراف ثالثة تأتي لتضفي قوتها النارية على ما هو بالفعل برميل بارود”.

وأردف: “نأمل أن يكون الأرمن قادرين على الدفاع ضد ما يفعله الأذربيجانيون، وأنهم جميعا، قبل أن يحدث ذلك، سينفذون وقف إطلاق النار بشكل صحيح، ثم يجلسون على الطاولة ويحاولون حل هذا الأمر. إنها حقا مجموعة مشاكل تاريخية ومعقدة”.

قال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، في مقابلة مع “سبوتنيك” في وقت سابق، إن هناك أدلة على قيام تركيا بنشر مسلحين من سوريا في ناغورني قره باغ لأن أذربيجان لا تستطيع القتال هناك بمفردها.

وأضاف باشينيان أيضا أن خطط أنقرة وأذربيجان للسيطرة على ناغورني كاراباخ بحرب خاطفة، فشلت حتى الآن.

فيما أكد رئيس أذربيجان، إلهام علييف، أن “الخط الأحمر” بالنسبة لأذربيجان هو الاعتراف باستقلال ناغورني قره باغ، مؤكدا أنه لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف انتهاك وحدة أراضي أذربيجان.

وفي سياق آخر، دعا نحو عشرين نائبا فرنسيا، باريس الخميس إلى الاعتراف “بسرعة” بـ”جمهورية ناغورني كاراباخ” التي تشهد مواجهات مسلحة بين أذربيجان والقوات المسلحة الأرمينية.

وفي قرار تم تقديمه في الجمعية الوطنية، دعا النواب فرنسوا بوبوني (كتلة الحريات والأراضي) وغي تيسييه (الجمهوريون) الحكومة الفرنسية إلى “القيام بسرعة بالاعتراف بجمهورية “أرتساخ” وإقامة علاقات دبلوماسية مع سلطاتها بهدف التوصل إلى حل نهائي للنزاع”.

ووقع النص نحو عشرين نائبا معظمهم من الحزب الرئاسي الجمهورية إلى الأمام، وحزب الجمهوريين (يمين) والحركة الديموقراطية (وسط) ونائبة اشتراكية.

ويؤكد النص “الضرورة المطلقة لحصول كاراباخ على سيادتها الكاملة خارج أي إدارة أذربيجانية تحت طائلة القضاء على السكان الأرمن، داخل حدود نهائية تحدد في مفاوضات تعددية بمشاركة سلطات أرتساخ”.

كذلك يطلب النص “التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع يضمن الأمن الدائم للسكان المدنيين”.

وكان مئات الأشخاص شاركوا في تظاهرة للمطالبة “بالاعتراف بأرتساخ أمام الجمعية الوطنية الفرنسية في باريس، بدعوة من مجلس تنسيق المنظمات الأرمنية في فرنسا الذي رحب بمبادرة النواب الفرنسيين.

من جهة أخرى، دعا أكثر من 170 مسؤولا منتخبا بينهم رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن إيدالغو ورئيس حزب الجمهوريين في منطقة أوفيرن-رون-ألب لوران فوكييه، فرنسا إلى التخلي عن موقف الحياد الذي تتبناه حيال “الاعتداء الأذربيجاني على الأرمن” في ناغورني كاراباخ.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان رفض دعوات برلمانيين فرنسيين إلى الوقوف في صف الأرمن في النزاع، مؤكدا ضرورة أن تكون باريس “غير منحازة” بسبب وضعها كوسيط في الأزمة.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى