بيونغ يانغ: محاولات التدخل الأمريكي في العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية “تجاوزت الخط الأحمر”

بعد أسابيع قليلة من زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى روسيا وما رافق هذه الزيارة من تطورات في العلاقة بين بيونغ يانغ وموسكو، قال نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي، إيم تشون إيل، اليوم الأحد، إن العداء الأمريكي ومحاولات التدخل في العلاقات الودية بين روسيا وكوريا الشمالية “تجاوزت الخط الأحمر”، وهو ما يوضح رغبة واشنطن في الهيمنة.

وأضاف في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، “أن العداء الأمريكي الظالم والشائن تجاه العلاقات الودية والتعاونية التقليدية بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا ومحاولتها التدخل فيها قد تجاوز الخط الأحمر”.

وتابع إيم تشون إيل، “في الآونة الأخيرة، وصفت الولايات المتحدة بلا دليل تطوير علاقات حسن الجوار بين البلدين بأنه انتهاك لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي في محاولة لإعطاء الجمهور العالمي انطباعا خاطئا بأن التعاون بين كوريا الديمقراطية وروسيا يشكل “تهديدا” للسلام والأمن العالميين”.

 

وأشار السياسي الكوري الشمالي أيضًا إلى أن سلوك واشنطن يظهر “طريقة تفكيرها الموجهة نحو الهيمنة والمبنية على منطق المواجهة على طراز الحرب الباردة”.

وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قد نظم زيارة إلى روسيا قبل أسابيع قليلة، استمرت ستة أيام وأظهرت العلاقة الوثيقة التي باتت تجمع البلدين، وغذّت المخاوف الغربية من تعاون عسكري بين البلدين قد يعزز موقف موسكو خلال حربها في أوكرانيا.

وعكست الأيام الستة التي أمضاها كيم جونغ أون في روسيا، التقارب بين البلدين في ظل أوضاع جيوسياسية عالمية مضطربة، خصوصا الحرب في أوكرانيا والتوتر في شبه الجزيرة الكورية وتزايد الاختبارات الصاروخية لبيونغيانغ.

وأكد كيم وبوتين خلال لقائهما الأربعاء عزمهما على “تعميق” العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ، بما يشمل المجال العسكري، رغم العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها الصاروخية والنووية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى