زعيم كوريا الشمالية واثق من نصر روسيا على أعدائها

روسيا

أعرب زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم الأربعاء، عن ثقته من أن موسكو ستحقق “نصراً كبيراً” على أعدائها، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لن تسمح بعد الآن بفرض عقوبات على بيونغ يانغ.

وقال كيم خلال مأدبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أقصى الشرق الروسي، إنه واثق من أن موسكو ستحقق “نصراً كبيراً” على أعدائها، وأشاد بجيش روسيا “البطل”.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن كيم قوله “نحن واثقون من أن الجيش الروسي والشعب الروسي سيحققان بالتأكيد نصراً كبيراً في النضال المقدس لمعاقبة تجمع الشر”.

وقال كيم لبوتين في قاعدة فوستوشني الفضائية الروسية: “إنني على قناعة تامة بأن الجيش الروسي والأمة الروسية البطلة سيحملان إرث النصر على نحو عظيم، ويظهران الفضائل التي لا تقدر بثمن، والشرف على جبهات العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا.

من جهته، أشاد بوتين “بتعزيز علاقات التعاون والصداقة مستقبلاً بين بلدينا”. وقال للصحافيين في وقت لاحق إنه يرى “إمكانات” للتعاون العسكري مع كوريا الشمالية.

وقال بوتين إن موسكو ستساعد كوريا الشمالية على بناء أقمار اصطناعية، ملمحاً إلى أن البلدين قد يناقشان أيضاً التعاون العسكري.

وكان مسؤولون أميركيون ومراقبون قالوا إن روسيا مهتمة بشراء ذخائر كورية شمالية لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.

والتقى الزعيمان في قاعدة فوستوتشني الفضائية في أقصى الشرق الروسي، ثم جالا في منشأة جمع مركبات أنغارا الفضائية ومجمع إطلاق سويوز-2 ومجمع إطلاق أنغارا الذي لا يزال قيد البناء.

لن تكون عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية

بدوره، قال وزير الخارجية الروسي، في لقاء تلفزيوني اليوم الأربعاء، إنه تم تبني العقوبات الدولية السابقة ضد كوريا الشمالية في بيئة جيوسياسية مختلفة تماما عن الوضع الحالي.

وأضاف: “في تلك الفترة، كانت هناك مشاكل في بدء الحوار والمناقشات الجادة في مجلس الأمن الدولي. ولكن بعد اعتماد القرار الأخير (كان ذلك في عام 2017)، قلنا بحزم أنه لن يكون هناك المزيد من العقوبات ضد كوريا الشمالية. واتخذ شركاؤنا الصينيون نفس الموقف”.

وأشار لافروف إلى أن الدول الغربية كانت قد وعدت بأن يتم بالتوازي مع مسار العقوبات، تنفيذ المسار السياسي وحل القضايا الإنسانية في كوريا الشمالية، لكن تبين أن هذه الضمانات والوعود كاذبة، وهذا التنصل من الوعود يؤدي إلى إفشال محاولاتها لإصدار قرار ضد كوريا الشمالية عبر مجلس الأمن الدولي.

وذكر لافروف، بأن الولايات المتحدة رغبت في مايو 2022 بتمرير قرار دوري لمجلس الأمن الدولي حول العقوبات ضد كوريا الشمالية، لكن روسيا لم تسمح بذلك.

وقال: “قمنا مع الأصدقاء الصينيين، بإعداد مشروع قرار يركز حصرا على حل القضايا الإنسانية (وهي قضايا جدية للغاية في كوريا الشمالية)، فضلا عن استئناف العملية السياسية كجزء من مهام تعزيز الأمن في شمال شرق آسيا”.

وتابع الوزير الروسي القول: “ولكن الولايات المتحدة بدلا من ذلك تقوم، إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية وحلفاء آخرين، بمحاولات لنقل عناصر من قواتها الاستراتيجية إلى جنوب شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك يجري الحديث عن احتمال ظهور أسلحة نووية أمريكية في شبه الجزيرة الكورية بهذا الشكل أو ذلك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى