ترامب يتهم الصين بالسعي من أجل خسارته في الانتخابات

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه يبحث خيارات مختلفة فيما يتعلق بالعواقب التي يمكن أن تترتب على الصين بسبب الفيروس، مضيفاً “يمكنني فعل الكثير”!

إلى ذلك، أشار إلى أنه يعتقد أن تعامل الصين مع تفشي كورونا دليل على أن بكين “ستفعل كل ما بوسعها” لتجعله يخسر سباق انتخابات الرئاسة القادمة.

وفي وقت سابق، الأربعاء، دعا رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، إلى التفاف المشرعين من الحزبين للمساعدة في مساءلة الصين، وتوعد بتجميد الأصول الصينية في أميركا وتعليق الأعمال التجارية وتأشيرات دخول الصينيين، خصوصاً المسؤولين المتورطين في إخفاء الفيروس.

وقال إن الصين يجب أن تتعاون بالكامل أولاً مع التحقيقات في كيفية ظهور الفيروس، ثانيا في مسألة إغلاق جميع “الأسواق الرطبة” التي تبيع الحيوانات البرية، مثل الخفافيش والقرود، وثالثا في الإفراج عن دعاة الديمقراطية في هونغ كونغ من السجون الصينية. وتابع “سنفرض عقوبات على الصين حتى يفعلوا تلك الأشياء الثلاثة”.

يأتي هذا في وقت تتعالى الأصوات محلياً، ودولياً، مدينة عدم شفافية الصين في التعامل مع الوباء، منذ انطلاقه في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر الماضي.

فقبل 10 أيام، دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الحكومة الصينية إلى أن تتحلى بأكبر قدر من الشفافية حول كيفية “نشوء” الفيروس المستجد، في وقت توجه اتهامات إلى بكين بأنها قللت من حجم آثار الوباء على أراضيها. وقالت “كلما كانت الصين شفافة في موضوع نشوء الفيروس كان ذلك أفضل للجميع في العالم بهدف أخذ العبر”.

بدوره شكك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشفافية بكين، بعد ظهور أول إصابات لديها. وقال لصحيفة “فاينانشل تايمز” البريطانية “من الواضح أن هناك أشياء حدثت ولا نعرفها”. كذلك، دعا مشرعون في أستراليا إلى محاسبة الصين.

وكانت تقارير عدة أشارت إلى احتمال تسلل الفيروس الذي حصد آلاف الارواح حول العالم، من أحد المختبرات في ووهان، إلا أن الصين نفت ذلك بشكل قاطع.

في حين أوضحت منظمة الصحة العالمية أنه لا يمكن للوباء بأي شكل أن يكون قد تم “تصنيعه” أو “تخليقه مختبرياً”.

يذكر أن غالبية العلماء يرجحون أن يكون الفيروس الجديد انتقل من الحيوان إلى الانسان، تحديدا في سوق شعبية في ووهان تبيع حيوانات برية حية، لكن وجود المختبر على بعد بضعة كيلومترات من السوق ساهم في زيادة التكهنات حول احتمال تسرب الفيروس من هذه المنشأة الحساسة.

أعلن نائب وزير الخارجية الصيني، يوي يوتشنغ، أن بلاده تدعو الى تعاون دولي واسع في مجال دراسة أصول الفيروس التاجي “كوفيد-19″، الا انها ضد الاتهامات الموجهة لها في تفشي الجائحة.

وقال المسؤول في الخارجية الصينية خلال مقابلة مع قناة تلفزيون “إن بي سي” الأمريكية: “نعارض وضع الصين في قفص الاتهام من دون أي دليل على ذنبها، ومن ثم نبحث عن هذه الأدلة بمساعدة ما يسمى بالتحقيق الدولي. نحن ضد هذا التحقيق الدولي بشكل قاطع”.

كما وصف يوي يوتشنغ مطالبة بعض الدول بتعويضات من الصين عن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الفيروس التاجي، بـ”العبثية”.

وأكد الدبلوماسي الصيني الرفيع أن “ملاحقة الصين ومطالبتها بالتعويض مجرد مهزلة سياسية عبثية”، لافتا إلى أن بلاده ذاتها كانت ضحية للعدوى وتكبدت خسائر كبيرة.

وتساءل نائب رئيس الدبلوماسية الصينية مستنكرا بقوله: “بما أن مطالبة الصين بالتعويضات تعد غير مبررة وغير قانونية، فبماذا تختلف عن الابتزاز من قبل أشخاص غير نزيهين؟”.

وتابع المسؤول الصيني قائلا إن “جمهورية الصين الشعبية تعتقد أن المطالبة بالتعويض ليست سوى محاولة من هؤلاء الأشخاص لإلقاء مسؤولية عدم قدرتهم على مكافحة العدوى، على عاتق الصين”.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى