ترامب يتوعد أفغانستان بـ”أمور سيئة” إذا لم تُعد قاعدة باغرام إلى الولايات المتحدة

توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أفغانستان بـ”أمور سيئة” ستحدث إذا لم تُعد قاعدة باغرام الجوية إلى من بناها وهي الولايات المتحدة.
وأوضح ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال، أن الولايات المتحدة تسعى لاستعادة السيطرة على القاعدة التي استعانت بها خلال حربها بأفغانستان، مشيراً إلى وجود محادثات جارية بهذا الشأن مع الحكومة الأفغانية.
تصريحات ترامب تعكس رؤيته الاستراتيجية، حيث اعتبر أن قرب القاعدة من منشآت نووية في الصين يجعل السيطرة عليها أمراً ذا أهمية بالغة للولايات المتحدة.
في يوليو 2021، غادرت القوات الأميركية قاعدة “باغرام” الجوية بعد نحو 20 عاماً على تواجدها في “القاعدة الجوية”، وتم تسليمها الجوية إلى السلطات الأفغانية بالكامل.
وكانت “باغرام” تعتبر مركزاً رئيسياً في حرب الولايات المتحدة للإطاحة بحركة “طالبان” ومطاردة تنظيم “القاعدة”، وأكد البنتاجون وقتها أن “تصعيد طالبان للعنف كان مصدر قلق وعائق أمام التوصل لتفاهم شامل”.
ومثل الانسحاب النهائي من هذه القاعدة نهاية الوجود الأميركي في مركز القوة العسكرية الرئيسي في أفغانستان، إذ كانت “باغرام” نقطة دخول لعشرات الآلاف من الجنود الأميركيين، وساعدت في السيطرة على أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
محادثات مع حركة طالبان لعودة الوجود العسكري الأمريكي
وكان ترامب قال، السبت، إن هناك محادثات مع الجانب الأفغاني بشأن إعادة تموضع القوات الأميركية في قاعدة “باجرام” الجوية، مشيراً إلى أن مغادرة القاعدة في عهد الرئيس جو بايدن كانت “من أسوأ الأيام في تاريخ الولايات المتحدة”، على حد وصفه.
وأوضح الرئيس الأميركي، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، الجمعة، أنه كان سيُبقي على القاعدة الجوية العسكرية رغم “نيته سحب القوات وقتها، بعدما خفّض عدد الجنود إلى 5 آلاف خلال ولايته الأولى”، مضيفاً أن “ما كان ينبغي التخلي عنها (باجرام) أبداً”.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، في وقت سابق الجمعة، عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع حركة طالبان من أجل إعادة الوجود العسكري الأميركي على نطاق ضيق في قاعدة “باجرام” الأفغانية، لتكون نقطة انطلاق لعمليات “مكافحة الإرهاب”.