ترامب يسحب فريق بلاده من مفاوضات غزة ويدعو للقضاء على حركة حماس

ويرى في سعي فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية "لا ثقل له لا وزن له"

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، حركة حماس ، بـ”عدم الرغبة” في التوصل إلى اتفاق لوقف النار في قطاع غزة، معلناً انسحاب بلاده من المفاوضات، مؤكدًا أن “القضاء على الحركة ضروري”.

وأكد ترامب أن “الولايات المتحدة قد انسحبت من المفاوضات”، واصفًا الخطوة بأنها “أمر مؤسف”، لكنه أشار إلى أن “حماس”، “لم تهتم بإبرام أي صفقة”.

وأضاف ترامب في كلمة له: “أعتقد أنه ستتم ملاحقة حماس”، مؤكدًا أن “القضاء على الحركة ضروري”، في إشارة إلى موقفه المتشدد تجاه الحركة.

ويرى ترامب أن “حماس” تعرف ماذا سيحصل بعد استعادة كل الرهائن، ولهذا لا تريد التوصل لاتفاق”، لافتًا إلى أن “الولايات المتحدة أسهمت في إطلاق عدد كبير من الرهائن الإسرائيليين في غزة، إلا أن عملية إطلاق من تبقى منهم لدى “حماس” ستكون أصعب”.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم الجمعة، قد اتهم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بمخالفة السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة” بعدما أشار إلى تعثر المفاوضات غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل للتوصل إلى هدنة في غزة.

وقال نعيم: “تصريحات المبعوث الأميركي ويتكوف السلبية، تخالف السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة تماما، وهو يعلم ذلك تماما، ولكنها تأتي في سياق خدمة الموقف الإسرائيلي”، نقلا عن “فرانس برس”.

الاعتراف بدولة فلسطين

وفي سياق متصل، انتقد ترامب، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، قائلا إن “ما أعلنه ماكرون، بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، لا ثقل له وكلماته لا وزن لها”.

وجاءت تصريحات ترامب، في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة في غزة، بينما تتزايد الدعوات الدولية لاستئناف الحوار.

وفي وقت سابق، أعلن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أمس الخميس، قراره سحب فريق التفاوض الأمريكي من الدوحة، وذلك بعد تلقي “الرد الأخير من حركة حماس“، الذي وصفه بأنه يُظهر”عدم رغبة واضحة في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة”، على حد قوله.

جاء هذا القرار بعد أيام من المفاوضات المكثّفة التي قادتها الوساطة الدولية، بهدف تحقيق هدنة دائمة في القطاع وتبادل المحتجزين بين “حماس” وإسرائيل. إلا أن رد الحركة الفلسطينية، وفقًا لويتكوف، “لم يستجب للمطالب الأساسية”، التي تسمح بتقدم المفاوضات.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى