تعليق مهام وزير داخلية حكومة السراج في طرابلس

أنباء عن محاولة انقلاب كان يخطط لها آغا والإخونجية

قررت حكومة السراج غير الدستورية في طرابلس، الجمعة، تعليق مهام وزير داخليتها فتحي باشا آغا، والتحقيق معه على خلفية الاحتجاجات المستمرة في العاصمة الليبية منذ أيام ضد حكومة فايز السراج.

وقالت الحكومة أنها كلفت وكيل وزارة الداخلية خالد التيجاني بتسيير مهام الوزارة، خلفا لفتحي باشا آغا.

وفور إعلان إقالة باشا آغا شهدت شوارع في طرابلس احتفالات لميليشيات بإقالة وزير الداخلية.

وأفادت مصادر سياسية واعلامية ليبية، الجمعة، بأن مجموعات طرابلس في القوة المشتركة أحبطت انقلابا خطط له وزير الداخلية المقال فتحي باشا آغا، ورئيس المجلس الأعلى للدولة بحكومة السراج خالد المشري، وتنظيم الإخونجية.

وتوقعت المصادر صدور “قرارات تكميلية” عدة، ضد قيادات تنظيم الإخونجية المتغلغلة في السلطة في طرابلس.

وكلف المجلس الرئاسي وكيل وزارة الداخلية خالد التيجاني بتسيير مهام الوزارة.

ويرى الباحث والكاتب السياسي عبد الحكيم فنوش أن ما يجري الآن تجسيد للحالة المنفلتة داخل الميليشيات وانتماءاتها، إذ يمتلك السراج ميليشياته، ولباشا آغا ميليشياته.

وأوضح فنوش، في تصريحات لوسائل الاعلام، أن ما نشاهده الآن يشير إلى الصراع على السلطة في طرابلس، وتساءل بشأن علاقة تركيا بالقرارات الأخيرة، مؤكدا أن تركيا تعتبر الفاعل الأساسي والمسير لدفة الحكم في طرابلس.

وأوضح أن الخلافات داخل ميليشيات طرابلس بدأت تتجلى الآن، لاسيما مع النداءات التي خرجت من الزاوية وطرابلس والتي دانت تنظيم الإخونجية وسيطرته، ووصفته بمحور الشر، ووسط هذه الخلافات، حسب فنوش، تخشى كل الأطراف إطاحتها من المشهد.

ونوه الباحث إلى أن الانفلات الكامل في طرابلس يطرح سؤالا يتلخص في كيف لهذه المكونات التي تنقلب على نفسها، أن تدعي شرعية في ليبيا، أو أن تتحدث باسمها.

يشار إلى أن تلك التطورات تزامنت مع استمرار التظاهرات وسط طرابلس، تنديدا بحكومة السراج لليوم السادس على التوالي، توجه محتجون بينهم نساء ورجال من أماكن متفرقة إلى وسط طرابلس، للتنديد بحكومة السراج.

وقطعت الميليشيات الموالية للسراج منافذ العاصمة الليبية الرئيسية كما أقامت نقاط تفتيش صارمة فيها.

وأكد المتحدث باسم حراك “همة شباب الثالث والعشرين من أغسطس” أحمد أبو عرقوب، في تصريحات صحافية، تعرض المتظاهرين في طرابلس للقمع على أيدي ميليشيات تابعة لحكومة السراج ومرتزقة أجانب.

واتهم الناشط الليبي وزير الداخلية فتحي باش آغا، بتمويل الميليشيات لقمع الاحتجاجات.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى