تقرير صحفي: الصراع بين السراج ووزير داخليته ضربة للنظام التركي

مصرع 3 من المرتزقة الموالين لأنقرة

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، الإثنين، إن التطورات المفاجئة التي شهدها الأسبوع الماضي تحيد بليبيا عن تنفيذ اتفاق السلام ، الذي تم إعلانه في الآونة الأخيرة بوساطة الأمم المتحدة ولاذي ينص على وقف إطلاق النار بين الجيش الوطني الليبي ومليشيات السراج، واستئناف إنتاج النفط خلال أسبوعين.

وأضافت الغارديان في تقرير لها، إن الصراع الدائر بين مليشيا حكومة السراج، ومليشيات وزير داخليته المقال فتحي باشا آغا، يعيق تحقيق السلام في البلاد وبناء مؤسسات وطنية.

وأشارت الصحيفة، أن تلك الانقسامات والصراعات بين السراج وباشا أغا تثير المخاوف بشأن جهود بناء السلام في ليبيا.

ونوه التقرير إلى أن وزير الداخلية الموقوف فتحي باشا آغا، كان يشكل عنصرا أساسيا في مليشيات حكومة السراج، موضحا أن علاقات باشاغا برئيس الحكومة فايز السراج كانت تتسم بتوتر دائم.

وتقول الصحيفة إن باشاغا معروف بخلفيته الإخونجية، ويحظى بدعم بعض العواصم الغربية، أما السراج فيحاول وقف انهياره خشية الغرق بإجراء تغييرات أمنية بتعيّن وزيرًا جديدًا للدفاع، ورئيسًا جديدًا للأركان، والتقى بقادة المجالس المحلية.

وأضافت:” ينظر السراج الآن بوضوح إلى باشاأغا على أنه تهديد لسلطته ويتبقى أمامه خياران إما إقالته بشكل دائم أو إعادته واستئناف التعاون الصعب بين الطرفين”.

وأكد التقرير أن الصراع والاقتتال الداخلي بين السراج وفتحي باشا أغا وجه ضربة تركيا التي تدعم حكومة السراج بالمرتزقة والسلاح مقابل امتيازات ليبية للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط ومشاريع احتلال تحت مسمى الاستثمار.

وكانت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز دعت إلى التهدئة، وأعربت عن قلقها إزاء تحول الأحداث، بما في ذلك التقارير عن العنف المفرط في قمع الاحتجاجات في طرابلس.

وسعت ويليامز لتحقيق تقدم عقب بيان وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في 21 أغسطس/ آب من قبل السراج ورئيس البرلمان الليبي عقيله صالح .

وينص الاتفاق على عملية تهدئة وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.

وتعيش العاصمة الليبية تسارعاً في الأحداث على الصعيد السياسي داخل حكومة السراج وأيضاً على الصعيد الميداني، حيث أعلن الجيش الليبي، الاثنين، مقتل 3 من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا من قبل مجهولين في طرابلس.

وقال المركز الإعلامي عبر “تويتر”، إن المجهولين أطلقوا النار عليهم وهم داخل سيارتهم بمنطقة الدريبي.

كما كشف الجيش الليبي عن وقوع انفجار في معسكر اليرموك التابع للميليشيات بطرابلس.

وأمس الأحد، انتقد الجيش الليبي بشكل لاذع باشاغا المحسوب على الإخونجية والمدعوم من ميليشيات مصراتة.

وأعرب في بيان صدر عن القيادة العامة في وقت متأخر ليل أمس الأحد عن قلقه العميق إزاء الفوضى الأمنية والانتهاكات التي تجتاح مناطق غرب ليبيا.

كما لفت إلى متابعته عن كثب للتطورات الجارية في طرابلس، مشدداً على دعمه خطوات مكافحة الإرهاب وبسط النظام والقضاء على مسبّبات الفوضى الحاصلة التي تهدد أمن وسلامة البلاد.

إلى ذلك، أكد دعمه للإجراءات المتخذة من أجل إنهاء تغوّل الميليشيات المسلحة وفرق المرتزقة السوريين، التي تديرها أقطاب خارجية يمثل مصالحها باشاغا، وتسعى لتنفيذ طموحاتها الاستعمارية في ليبيا، بحسب تعبيره.

وكانت حكومة السراج أعلنت، مساء الجمعة، أنها قرّرت إيقاف وزير الداخلية عن العمل احتياطيّاً وإحالته إلى تحقيق إداري، وذلك على خلفيّة إطلاق مسلّحين النار على متظاهرين سلميّين في العاصمة الأسبوع الماضي.

وقال المجلس الرئاسي للسراج في بيان في حينه، إنه قرّر “إيقاف وزير الداخلية احتياطيّاً عن العمل ومثوله للتحقيق الإداري أمام المجلس الرئاسي خلال أجَل أقصاه 72 ساعة من تاريخ صدور هذا القرار”.

 

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى