جماهير المنتخب الإيطالي تساند غزة وتدير ظهرها للنشيد الإسرائيلي

ساندت جماهير منتخب إيطاليا المدنيين في قطاع غزة، عبر احتجاجات وضجيج خلال عزف النشيد الإسرائيلي، في المباراة التي لعبها “الأزوري” ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
وجاءت هذه الخطوة امتداداً لتصريحات المدير الفني جينارو غاتوزو (47 عاماً)، الذي قال إنه يتألم كلما شاهد استهداف المدنيين والأطفال من قبل الجيش الإسرائيلي.
وشهدت مباراة إيطاليا وإسرائيل، التي لعبت على أرض محايدة في مدينة ديبريسين المجرية، أجواء مشحونة قبل صفارة البداية، بعدما دوّت صفارات الاستهجان من الجماهير في المدرجات أثناء عزف النشيد الإسرائيلي، قبل أن تظهر لافتات تحمل عبارة “توقفوا”، في مشهد عكس الموقف التضامني مع المدنيين في قطاع غزة.
وأدار نحو 200 مشجع إيطالي ظهورهم لأرضية الميدان أثناء عزف النشيد الإسرائيلي، في حركة احتجاجية بارزة سبقت انطلاق المباراة، وفقاً لوصف موقع فان بايج إيطاليا، الاثنين.
إجراءات أمنية مشددة
وجاءت الخطوة وسط أجواء وُصفت بغير الطبيعية، بسبب المدرجات شبه الخالية نتيجة الإجراءات الأمنية المشددة، فيما دوّت صفارات الاستهجان والهتافات المعترضة مجدداً داخل الملعب أثناء عزف هذا النشيد.
وبحسب البروتوكول الكروي، عُزف أولاً النشيد الوطني لإيطاليا بصفتها الفريق الضيف، وتولّى ترديده مشجعو المنتخب الذين حضروا إلى المجر.
وعندما جاء دور إسرائيل، تكرّر المشهد نفسه الذي حدث في سبتمبر/أيلول من العام الماضي في بودابست خلال مباراة في دوري الأمم الأوروبية، إذ اختار الجمهور المساند لإيطاليا إدارة ظهورهم مجدداً، مع التأكيد على احتجاجهم بطريقة صاخبة.
ووضعت الجماهير الإيطالية يدها في يد الجماهير الإسبانية التي احتجت خلال طواف إسبانيا وساندت القضية الفلسطينية، في مشهد يعكس وحدة الموقف الشعبي الرافض للعدوان.
وجاءت الخطوة لتؤكد التجريم الواضح للجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة، وتُظهر كيف تحوّلت المدرجات والفعاليات الرياضية الكبرى إلى منابر ترفع صوت التضامن مع فلسطين، وتدين آلة الحرب التي تستهدف الأبرياء.
وبموقفها القوي، أكدت الجماهير الإيطالية أنّ صوت المدرجات قادر على فضح عدوان الجيش الإسرائيلي على غزة، وأن الرياضة لا تنفصل عن القيم الإنسانية، بل تتحول إلى مساحة تصطف فيها الشعوب مع الحق الفلسطيني وتدين الجرائم بحق المدنيين.