جندي إسرائيلي يعدم فلسطينياً قرب نابلس بالضفة الغربية المحتلة

الفصائل الفلسطينية تندد بالجريمة الإسرائيلية وتدين الصمت الدولي

كشفت مقاطع فيديو تداولها الفلسطينيون، قيام جندي إسرائيلي بإعدام شاباً فلسطينياً بعدما أطلق النار عليه من نقطة صفر، مساء الجمعة، في حوارة قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

وأظهر الفيديو التوثيقي، بأن الجندي الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي على الشاب عمار حمدي مفلح (22 عاما) وسط حوارة من نقطة الصفر، بعد عراك بالأيدي بينهما، فيما قام جنود الاحتلال الإسرائيلي بمنع الفلسطينيين ومركبات الإسعاف الاقتراب من الشاب لتقديم الإسعاف له.

وأفاد شهود عيان بأن مواجهات اندلعت في المكان وسط اطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، بينما نددت الفصائل الفلسطينية بجريمة الإعدام بحق الشهيد عمار حمدي مفلح، التي نفذتها قوات الاحتلال.

جريمة إرهابية

وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، عماد محسن، اليوم الجمعة، أن إعدام شاب في نابلس برصاص قوات الاحتلال، هو امتداد لمسلسل القتل اليومي بحق الفلسطينيين.

وقال “الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبها أحد جنود الاحتلال، الذي أعدم بدمٍ باردٍ الشاب عمّار حمدي مفلح ابن قرية أوصرين، في حوارة قضاء نابلس، هي امتداد لمسلسل القتل اليومي الذي يمارسه جيش الاحتلال الفاشي بحق شعبنا منذ عقود، دون رادعٍ من ضميرٍ أو أخلاقٍ أو قيم”.

وأضاف “جريمة اليوم ستقابَل بردٍ فلسطيني حتمي، فدماء أبناء شعبنا أقدس وأثمن وأعز ألف مرةٍ من أمن ودماء وأجساد المحتلين مجتمعين”.

وتابع ” على إسرائيل أن تعلم بأن الضوء الأخضر الذي تمنحه لجنودها بقتل الفلسطينيين دون مبررٍ ستدفع ثمنه من أرواح جنودها ومستوطنيها الإرهابيين، ولن تنعم بأمنٍ أو استقرارٍ قبل أن ينعم به الشعب الفلسطيني على أرضه الحرة”.

السلوك العدواني والفاشي

وقالت حركة حماس، إن “جريمة صهيونية بشعة يرتكبها أحد جنود الاحتلال بإعدام شاب بدم بارد في حوارة قضاء نابلس، وهو ما يعكس السلوك العدواني والفاشي للاحتلال وجيشه”.

وأكدت على أن “تصاعد جرائم الاحتلال وآخرها هذه الجريمة البشعة في نابلس ستقابل بمزيدٍ من المقاومة والانتصار لدماء شعبنا وسيدفع العدو ثمن جرائمه”.

وأشارت إلى أن “حالة الغضب التي تعتري شعبنا الفلسطيني من مشهد جريمة الإعدام البشعة سترتد ناراً على الاحتلال الصهيوني وسيدفع ثمنها”.

من جانبه أكد المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية طارق عز الدين، على أن مشهد الإعدام بدم بارد للشهيد عمار مفلح في حوارة وعلى مرأى من العالم، هي جريمة حرب كاملة الأركان تثبت مرة تلو الأخرى حجم الإجرام الذي تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا العزل.

وأضاف عز الدين في تصريح صحفي: “إن سكوت العالم وصمته عن هذه الجرائم الذي يرتكبها الاحتلال يضعها في دائرة الشراكة مع المحتل في سفك دماء شعبنا ولن نغفر لمن تآمر على شعبنا وقضيتنا العادلة.

إرهاب منظم

بدورها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ جريمة إعدام الشاب عمار حمدي مفلح من قرية أوصرين، على يد قوات الاحتلال الصهيوني، في بلدة حوارة جنوب نابلس هي شاهد جديد على فاشية وإجرام الكيان الصهيوني، وإرهابه المنظم ضدّ الشعب الفلسطيني.

ووصفت الجبهة جريمة اليوم وكلّ جرائم الاحتلال المتواصلة بأنها تعكس الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني،  واعتبرتها وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الصامت على هذه السياسة الفاشية وهذه الجرائم، والذي يتعامل بسياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير، ويذرف دموعه على أحداث إرهابية هنا وهناك في الوقت الذي يعاني شعبنا من الاحتلال والقتل والإرهاب منذ اكثر من ٧٤  عاماً.

وجدّدت الجبهة دعوتها إلى تشكيل جبهة مقاومة موحدة من أجل مقاومة الاحتلال وجرائمه ومواجهة السياسة الفاشية وارهاب العدو الصهيوني واحتلاله لارضنا بكل الوسائل والأدوات المتاحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى