حرب الإبادة في غزة تتسبب بنزوح نحو 1.9 مليون فلسطيني

إسرائيل تقتل 111 موظفاً تابع للأنروا وتدمر عشرات المنشآت التابعة لها

تسببت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بنزوح نحو 1.9 مليون نسمة، أي أكثر من 80% من سكان غزة، داخلياً منذ بدء الحرب، بحسب أعلان صدر عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الاثنين.

وقالت المنظمة الأممية في بيان، إن عدد الضحايا بين أطقمها جراء القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي ارتفع إلى 111 ضحية.

وأوضحت الوكالة أنها تحققت من وقوع 117 حادثاً في 85 مبنى تابعاً لها منذ بداية الحرب، حيث أصيبت 30 منشأة بشكل مباشر، وتعرضت 55 أخرى لأضرار جانبية.

الوضع الإنساني يسوء كل ساعة

وأضافت الوكالة أن مليون فلسطيني يحتمون في 99 منشأة تابعة لها في وسط غزة وخان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.

من جهة أخرى قال توماس وايت، مدير الأونروا في غزة، على منصة إكس: “نشهد موجة أخرى من النزوح الداخلي، والوضع الإنساني يسوء كل ساعة”.

وأضاف: “الطرق المؤدية جنوباً إلى رفح مكتظة بسيارات وبعربات تجرها دواب محمّلة بالنازحين ومتاعهم البسيط”.

نوم في العراء

وقد أجبرت إسرائيل السكان بمغادرة مناطق شاسعة من مدينة خانيونس الرئيسية في جنوب قطاع غزة، الاثنين، مع مواصلة توغلها البري في الجنوب، مما دفع السكان اليائسين إلى الفرار حتى وسط سقوط القذائف على مناطق لا تزال توصف بأنها آمنة.

ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين، خريطة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي تحدد نحو رُبع مدينة خان يونس باللون الأصفر الذي يشير إلى المناطق التي لا بد من إخلائها. وشملت الخريطة ثلاثة أسهم تشير إلى الجنوب والغرب، ما يعني مطالبة السكان بالتحرك باتجاه البحر المتوسط ​​والحدود المصرية.

وكثيرون من أولئك الذين نزحوا بالفعل من مناطق أخرى، وينام معظمهم في العراء بملاجئ مؤقتة، ليس معهم سوى متعلقات قليلة متبقية في أكياس بلاستيكية.

جلسة لمنظمة الصحة العالمية

على صعيد آخر، أظهرت وثيقة صادرة عن منظمة الصحة العالمية الاثنين، أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة ستعقد جلسة استثنائية لمجلسها التنفيذي في 10 ديسمبر، لمناقشة الأوضاع الصحية في غزة، وهو ما أكده المندوب الفلسطيني بالأمم المتحدة في جنيف إبراهيم خريشة.

وذكرت الوثيقة أن المدير العام تيدروس أدهانوم جيبريسوس دعا إلى عقد الجلسة بعد تلقي طلب من 14 عضواً في مجلس إدارة المنظمة. ولم يرد متحدث باسم منظمة الصحة العالمية على طلب للتعليق.

وقال خريشة إن الاجتماع سيركز في معظمه على غزة لكنه سيتناول أيضاً الهجمات على قطاع الصحة في الضفة الغربية.

وقال لرويترز “نريد أن نقوي موقف منظمة الصحة، وندعو إسرائيل إلى عدم استهداف القطاع الطبي. نريد السماح بدخول إمدادات طبية جديدة” مضيفاً أن البعثة الدبلوماسية الفلسطينية تعمل على صياغة مقترح لمراجعته من المجلس المكون من 34 عضواً.

ولا يستطيع سوى عدد محدود من المستشفيات في غزة مواصلة العمل؛ بسبب القصف ونقص الوقود وتعاني هذه المستشفيات العاملة من الاكتظاظ بشكل متزايد نتيجة موجة جديدة من الجرحى الذين يتوافدون عليها.

قطع الاتصالات

وفي سياق تضييق الخناق على الفلسطينيين، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية الاثنين، الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات في مدينة غزة وشمال القطاع لتضرر عناصر رئيسية من الشبكة؛ بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.

وقالت الشركة في بيان إن طواقمها تعمل لإعادة خدمات الاتصالات “ضمن الإمكانيات المتاحة ميدانياً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى