حكومة السراج تجنّد السجناء للقتال ضد الجيش الليبي في طرابلس

ليبيا_ الأوبزرفر العربي: كشف المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، الإثنين، عن رصد قيام الإرهابي أسامة جويلي، بتجنيد عدد من السجناء والمحكومين للقتال في صفوف المليشيات في غرب طرابلس.

وأضاف المسماري – في بيان صحفي – أن جويلي مهرب الوقود يقوم بتجنيد السجناء المحكومين في قضايا جنائية مثل القتل والسرقة، للقتال ضد الجيش الوطني الليبي، مع وعد بالحصول على إعفاء أو تخفيف للعقوبة.

وأوضح المسماري أن المليشيات لجأت إلى السجناء والمحكومين بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن الجيش الليبي يتابع ويرصد تحركات العصابات الإرهابية في غرب طرابلس.

يذكر أن الإرهابي أسامة الجويلي، هو قيادي بمليشيات حكومة السراج بالمنطقة الغربية، ومتهم بتجنيد المرتزقة الأجانب من الجنسيات الأفريقية، للقتال ضد الجيش الوطني، كما أنه متهم ببيع وتهريب الوقود إلى الدول الأجنبية بأقل بكثير من سعره العالمي.

وكان الجيش الليبي قد أعلن، الأحد، سيطرة قواته على منطقة العزيزية الواقعة جنوب العاصمة طرابلس بشكل كامل، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع المليشيات المسلّحة التابعة لميليشيا السراج، وسط توقعات بتصعيد عسكري في الأيام المقبلة، بشكل يناقض مساعي الأمم المتحدة المحافظة على استمرار الهدنة ومحاولة تعزيزها وتثبيتها.

وانهارت الهدنة بشكل رسمي، بعدما تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الليبي وقوات حكومة السراج الجمعة، في أغلب محاور العاصمة طرابلس، خصوصا الجنوبية منها، باستخدام الأسلحة الثقيلة والصواريخ.

بدوره، حذر المبعوث الدولي إلى ليبيا، غسان سلامة، الجمعة، في مؤتمر صحافي، من تداعيات انهيار الهدنة في ليبيا، معربا عن خشيته من “تحول الصراع في ليبيا إلى حرب إقليمية مع تدخل أطراف خارجية.

وأكد أنه لا يمكن لمسارات التفاوض الاستمرار تحت القصف، كما لا بد من احترام الهدنة الموقعة في 12 يناير/كانون الثاني، مع تواصل المفاوضات على المسارات الثلاثة: الاقتصادي والسياسي والعسكري.

يشار إلى أنه وعلى امتداد الأسابيع الماضية، فشلت الأمم المتحدة في إقناع طرفي النزاع للمشاركة في المحادثات تأمل أن تفضي إلى إيجاد مخرج سلمي لأزمة ليبيا بعيداً عن التدخلات الأجنبية والحلول العسكرية.

وقد أبرمت هدنة في كانون الثاني/يناير برعاية روسيا التي تدعم المشير حفتر، وتركيا المتحالفة مع رئيس حكومة السراج، لكنها تتعرض لانتهاكات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى