دياب يتوعد بالكشف عن جهات متورطة في محاولات لخلق الفتنة بين الشعب والجيش

إصابة 81 عسكريا خلال تجدد الاحتجاجات في لبنان

اتهم رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب اليوم الأربعاء، جهات لم يحددها بالتحريض، متوعداً بالكشف عن “الأسماء المتورطة في محاولات لخلق الفتنة بين الشعب والجيش، مضيفاً أن “هناك من يحاول تشويه التحركات الشعبية”.

ورأى دياب أن “هناك تدميرا ممنهجا لمؤسسات الدولة”، مؤكداً حرصه “في هذه المرحلة على حل المشاكل الاقتصادية”.

وقال دياب، حسب ما نقلته عنه مواقع محلية: “ليس غريباً أن ينزل الناس إلى الشارع حتى يرفعوا صوتهم، لكن الغريب أن هناك جهة أو جهات تحاول التحريض وركوب الموجة وتشوه التحركات الشعبية، وتحرق البلد”.

وأضاف: “ما يحصل غير بريء هناك تدمير ممنهج ومدروس للمؤسسات، وهناك من يسعى للفتنة بين الجيش والناس ويسرق صرخة الناس الصادقين ويتعمد حرق وتدمير الشوارع، وهناك من يريد الفوضى ويسعى إليها لأن الفوضى تحميه ويستفيد منها”.

وتابع: “لدينا تقارير كاملة عن الجهات التي تحرض على الشغب. ولدى الأجهزة (الأمنية) أسماء كل الأشخاص الذين يحرقون المؤسسات والمحلات ويدمرون الأملاك العامة والخاصة، وسيتم تحويلهم إلى القضاء”.

وحذّر رئيس الحكومة اللبنانية قائلاً: “إذا استمرت الجهات بالتحريض، سنقول الأشياء بأسمائها”.

وختم مؤكداً: “نحن حريصون في الوقت الحاضر على معالجة الأزمات المالية والمعيشية والاجتماعية”.

واشتعلت احتجاجات على المصاعب الاقتصادية المتفاقمة في مدينة طرابلس وامتدت إلى مدن لبنانية أخرى أمس الثلاثاء، مع إضرام النار في عدد من البنوك واستمرار تأجج العنف لليلة ثانية.

وقُتل في أعمال الشغب ليل الاثنين، حيث ساهم انهيار الليرة اللبنانية وزيادة التضخم وارتفاع البطالة في تفاقم مصاعب لبنان الذي يعاني أزمة مالية قاسية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفاقم إغلاق الأعمال وتوقف الأنشطة العامة سعيا للحد من انتشار فيروس كورونا من المصاعب الاقتصادية.

وأعلنت قيادة الجيش في بيان صدر، الأربعاء، أن 81 عسكريا أصيبوا خلال تجدد الاحتجاجات أمس الثلاثاء في مختلف المناطق اللبنانية، مشيرا إلى أنه أوقف  20 شخصا.

وقالت قيادة الجيش، إن وحدات الجيش تابعت تنفيذ مهماتها لحفظ الأمن والاستقرار خلال الاحتجاجات الشعبية المطلبية في مختلف الأراضي اللبنانية، ونتيجة أعمال الشغب التي حصلت ليل أمس في ساحة النور- طرابلس، شمال لبنان، أصيب 50 عسكريا من بينهم 6 ضباط، وأوقفت وحدات الجيش في الساحة المذكورة 19 شخصا لإقدامهم على رمي المفرقعات ورشق عناصر الدورية بالحجارة وافتعال أعمال شغب وإحراق مصارف وعدد من الصرافات الآلية، كما أوقف شخص آخر لإقدامه على إطلاق النار باتجاه المتظاهرين ما أدى إلى إصابة أحدهم، كما تعرضت دورية في منطقة البحصاص في طرابلس، للرشق بالحجارة من قبل المتظاهرين ما أدى إلى إصابة عسكريين وتعرض آلية للأضرار.

وفي شارع الحمرا في بيروت، تعرضت دورية من الجيش للرشق بالحجارة والزجاج والقطع المعدنية أثناء قيامها بإعادة فتح الطريق، ما أدى إلى إصابة 4 عسكريين.

وفي مدينة صيدا جنوب لبنان، وأثناء قيام دورية من الجيش بإعادة فتح الطريق تعرضت للرشق بالحجارة ما أدى إلى إصابة 4 عسكريين من بينهم ضابط وإلحاق الأضرار بـ3 آليات عسكرية.

وعلى الأوتوستراد الساحلي في محلة الناعمة، تعرضت دوريات الجيش المنتشرة في أكثر من نقطة للرشق بالحجارة أثناء محاولة إعادة فتح الطريق ما أدى إلى إصابة 21 عسكريا بجروح.

وختمت قيادة الجيش بيانها بدعوة المحتجين إلى ضرورة المحافظة على سلمية التظاهر.

وتجددت الاحتجاجات في لبنان ظهر الاثنين الماضي، بعد فترة هدوء فرضتها الإجراءات الاحترازية من تفشي فيروس كورونا في البلاد، تنديدا بالأوضاع المعيشية الخانقة.

بيروت- الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى