رئيس الأركان الإسرائيلي يدعو نتنياهو لقبول الصفقة المطروحة مع حماس

"أية خطوة لاحتلال غزة بشكل كامل ستعرّض حياة الرهائن لخطر بالغ"

دعا رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، الأحد، رئيس حكومة اليمين الفاشي بنيامين نتنياهو إلى قبول “صفقة الأسرى” المطروحة حالياً على الطاولة، والتي قبلتها حركة حماس، وذلك، فيما يستعد الجيش لاحتلال مدينة غزة.

وأكد رئيس الأركان، الأحد، أن أية خطوة نحو احتلال غزة بشكل كامل ستعرّض حياة الرهائن لخطر بالغ، مشيراً إلى أن الاعتبارات العملياتية والأمنية تُحتّم التعامل مع هذا الملف بحذر شديد.

وقال زامير خلال زيارة إلى قاعدة بحرية في حيفا: “هناك صفقة مطروحة على الطاولة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، يجب قبولها”، مضيفاً أن “الجيش وفّر الظروف اللازمة لإطلاق سراح المحتجزين، والقرار الآن بيد المستوى السياسي (برئاسة نتنياهو)”، وفق ما نقلت عنه القناة 13 العبرية.

“الوقت صار متأخراً”

وكانت مصادر قريبة من المفاوضات قالت، إن الوسطاء ما زالوا يجرون اتصالات مع الجانب الإسرائيلي في محاولة لإقناعه بقبول العرض الأخير الذي وافقت عليه الحركة، والذي يحمل توقيع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لكن وسائل إعلام عبرية نقلت عن مصادر حكومية قولها إن “الوقت صار متأخراً” على هذا المقترح.

ووافقت حماس على مقترح ويتكوف في 18 أغسطس، والذي يتضمن إطلاق سراح بعض المحتجزين، لكن مكتب نتنياهو رد بعدها، وقال إن إسرائيل تطالب بالإفراج عن المحتجزين الخمسين كلهم.

مضمون المقترح الجديد

وينص المقترح الجديد الذي يحمل في طياته جزءاً من تعديلات سابقة قدمتها  حركة حماس، وكذلك إسرائيل سابقاً، على أن يتم وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً بضمان الوسطاء، بمن فيهم الولايات المتحدة، على أن تبدأ فوراً مفاوضات المرحلة الثانية، وأن يستمر وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي مساء السبت، في تطويق مدينة غزة، وقال سكان إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية قصفت الأطراف الشرقية والشمالية للمدينة، مساء السبت وحتى الأحد، ودمرت مبان ومنازل، فيما توعد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالمضي قدماً في الهجوم.

ترامب يدعم احتلال غزة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو حصل على الضوء الأخضر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب باجتياح مدينة غزة، لكنه طلب أن تجري العملية بسرعة كبيرة.

ونقلت بعض المواقع الإخبارية العبرية عن مسؤولين في الجيش قولهم إن هدم مدينة غزة، وأنفاقها يحتاج إلى سنة كاملة على الأقل.

ولكن المستوى السياسي يشكك في تسريبات قادة الجيش هذه متهماً إياهم بالمبالغة، بهدف إحباط الخطة التي أصرت عليها الحكومة، رغم معارضة قادة الجيش الذين يرون أن الهدف الحقيقي من ورائها هو هدف سياسي يخدم رئيس الحكومة، وليس هدفاً عسكرياً وأمنياً.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى