رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعهد بعدم قيام دولة فلسطينية ويرفض لقاء عباس

ولا يريد رؤية إيران في سوريا أو على أي حدود مع إسرائيل

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، رفضه لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كما تعهد بعدم قيام دولة فلسطينية خلال ولايته، وألا تكون هناك اتفاقية أوسلو ثانية.
جاء ذلك في حوار أجرته معه صحيفة “يسرائيل هيوم” في عددها الأسبوعي، نشرته اليوم الجمعة.
وكان بينيت يجيب على سؤال عن إمكانية أن تكون لقاءات وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولقاء وزير الخارجية يائير لبيد مع وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ، مقدمة لاتفاقات أوسلو جديدة تنتهي بإقامة دولة فلسطينية.

وقال بينيت: “ما دمت رئيسا للوزراء – لن تكون هناك أوسلو، وإذا حدث فلن تكون هناك حكومة”.

وتابع: “أنا أعارض (إقامة) دولة فلسطينية، ولا أسمح بمفاوضات سياسية على خط الدولة الفلسطينية”.
وقال بينيت: “لن أقابل أي شخص يطارد جنود الجيش الإسرائيلي في لاهاي ويحول الأموال إلى القتلة. لشريكي، غانتس ولبيد، مواقف مختلفة عني. هم يمثلون مواقف اليسار، وهذا شرعي طالما أننا نعمل في إطار القاسم المشترك الذي حددناه”.
وأوضح: “أنا لا أصدر أحكاماً على شريكي، ولكنني أسمح بهذه اللقاءات لأنهما لا يملكان سلطة التحرك في القضايا الدبلوماسية. إنهما يتحدثان في الاقتصاد، وأنا مع تعزيز التجارة مع الفلسطينيين”.
بلاده غير ملزمة بأي اتفاق مع إيران

وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن بلاده ستواصل استراتيجيتها في محاربة “العدوان الإيراني”، بغض النظر عن التوصل لاتفاق في محادثات فيينا من عدمه، مشدداً على أن بلاده “غير ملزمة بأي اتفاق مع إيران”، في حين شدد على أنه لن يسمح بأي محادثات بشأن إقامة دولة فلسطينية.

وتُعارض تل أبيب محادثات فيينا الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الذي تم التفاوض عليه بين طهران والقوى الكبرى وأتاح رفع عقوبات كثيرة كانت مفروضة على إيران في مقابل الحدّ من أنشطتها النوويّة وضمان سلميّة برنامجها.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست”، نشرت يومي الخميس والجمعة، إن “الاستراتيجية الإسرائيلية لا تعتمد على ما إذا كان هناك اتفاق أم لا”.

وأضاف “سنحمي أنفسنا بأنفسنا. وحتى لو كان هناك اتفاق، فلسنا ملتزمين به. وسنحافظ على حريتنا في التصرف”.

يرفض تخفيف العقوبات ضد إيران

وقال بينيت، معرباً عن رفضه تخفيف العقوبات ضد إيران: “نحن والأميركيون لا ننظر إلى الأمور بعين واحدة”.

وأشار بينيت إلى أن “الاتفاق الذي سيرسل عشرات المليارات من الدولارات إلى هذا النظام الفاسد والضعيف سيكون خطأ جسيماً”، محذراً من أن “هذه الأموال ستذهب حتماً إلى الإرهاب ضد جنود الجيش الإسرائيلي والأميركي في المنطقة”.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه “عندما تدخل هذه الأموال خزائن الإيرانيين، فسيهاجمون الجنود الأميركيين عبر وكلائهم”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن حكومته نقلت رسالة إلى أصدقائها في الولايات المتحدة وأوروبا، الذين يتفاوضون مع إيران، مفادها أن “نظام الملالي لا ينبغي أن يحصل على أي أموال”.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيران “ضعيفة للغاية”، مشيراً إلى “تدهور عملتها، وشح مياهها في العديد من المناطق، والاحتجاجات الموسعة ضد الحكومة”، مشدداً على أن طهران “تلعب البوكر بيد ضعيفة للغاية، لكنهم مخادعون”.

وأوضح أن “آخر ما يمكن أن تفعله لدولة إرهابية كإيران هو أن تمنحها عشرات المليارات من الدولارات”، مضيفاً: “يجب أن تفعل العكس. يجب أن تضعف شوكتهم، وأن تجعلهم يختارون بين الاستمرار في السعي لامتلاك أسلحة نووية أو استمرار النظام ذاته”.

الأخطبوط

وتخشى إسرائيل، التي تعتبر إيران عدوّها اللدود، أن تبلغ طهران قريباً “العتبة النوويّة”، أي أن يكون لديها ما يكفي من الوقود لإنتاج سلاح نووي.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن أحد أركان استراتيجيته في التعامل مع طهران يتمثل في “إبقاء إيران بعيدة تماماً وإلى الأبد عن امتلاك أسلحة نووية”.

وخلال مقابلته مع “جيروزاليم بوست”، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي مقارنته لإيران بـ”الأخطبوط”، الذي “يقبع رأسه في طهران، وتحيط مخالبه بإسرائيل من خلال حزب الله في لبنان، و”المليشيات” الموجودة على حدود إسرائيل مع سوريا، والجهاد الإسلامي في فلسطين، وبدرجة أقل حماس في غزة”، بحسب وصفه.

وتابع بينيت: “في الماضي، وقعت إسرائيل في الشرك، وقاتلت على نحو تكتيكي مخالب الأخطبوط. لكن الأخطبوط نفسه هو إيران”.

وأضاف “عقيدتي هي عدم السماح بأن تكون الحرب الباردة بين إيران وإسرائيل من جانب واحد”، موضحاً: “أريد أن أضعفهم، وأن ألحق الأذى والضرر بقواتهم على كل المستويات. إنهم لا علاقة لهم بمنطقتنا التي تبعد عنهم 1000 كيلومتر. ومن ثم، لا أريد أن أرى إيران في سوريا أو على أي حدود لنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى