رئيس حزب إسرائيلي يتهم حكومة الفاشي نتنياهو بقتل الأطفال الفلسطينيين كهواية

يائير غولان: "الحكومة تعج بالأشخاص المنتقمين وإسرائيل تتحول إلى دولة منبوذة"

اتهم رئيس حزب الديمقراطيين المعارض الإسرائيلي، يائير غولان، حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي برئاسة بنيامين نتنياهو، بقتل الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة كهواية، مشيرا إلى أن تل أبيب ستصبح منبوذة بين الأمم.

وفي مقابلة أجراها مع إذاعة “كان بيت” الإسرائيلية، وقال غولان إن “إسرائيل فى طريقها لأن تصير دولة منبوذة بين الأمم، إذا لم تعد إلى التصرف كدولة عاقلة“، .

وأضاف غولان الذي كان يشغل منصب نائب رئيس أركان الجيش بين عامي 2014 و2017، أن “الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع أهدافا لتهجير السكان”.

الحكومة تعج بالأشخاص المنتقمين

ونقلت أيضاً صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن السياسي المعارض اليساري القول، إن “إسرائيل في طريقها لأن تصير دولة منبوذة بين الأمم، كما كانت جنوب إفريقيا من قبل – إذا لم تعد إلى التصرف كدولة عاقلة. والدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع أهدافا لتهجير السكان”.

وأضاف غولان أن “هذه الحكومة تعج بالأشخاص المنتقمين، الذين يفتقرون إلى الأخلاق والقدرة على إدارة البلاد في حالات الطوارئ”.

ردود إسرائيلية غاضبة

وتوالت ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة من تصريحات يائير غولان، ودعاه رئيس حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى التراجع والاعتذار عن “تصريحاته المتطرفة والكاذبة”، بحسب ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء.

كما أدان وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تصريحات غولان، حيث قال: “يجب أن يتم نبذ كل من يوجه اتهامات زائفة ضد إسرائيل ويشوه سمعتها وسمعة جيش الدفاع الإسرائيلي أثناء فترة الحرب، من الحياة العامة”.

ومن بين من أدانوا غولان وانتقدوه، رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، ووزير الأمن القومي إيتامار بن جفير، ووزير الهجرة أفير سوفير، ووزير التعليم يوآف كيش، وعضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، موشيه سعادة.

عقوبات أوروبية

كما يأتي ذلك في وقت هدد فيه قادة بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ “إجراءات ملموسة” على إسرائيل إذا لم توقف حملتها العسكرية التي استأنفتها على قطاع غزة وترفع القيود المفروضة على المساعدات، مما يزيد الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وتناقش الدول الأوروبية، اليوم الثلاثاء، إمكانية تعليق العلاقات التجارية مع إسرائيل على خلفية حرب غزة، وذلك خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وتقود هولندا مبادرة لإعادة النظر في العلاقة التجارية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وتعليق الاتفاقيات القائمة”.

ويستند الاقتراح، الذي طرحه وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، إلى المادة الثانية من اتفاق الشراكة بين الطرفين، التي تسمح للاتحاد الأوروبي بتعليق الاتفاقيات إذا رأى أن إسرائيل ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

ويتطلب تعليق العلاقات التجارية موافقة من جميع الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي.

الأونروا: الشيء الوحيد الذي يدخل غزة الآن هو القنابل

بدورها، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، بأن الشيء الوحيد الذي يدخل غزة الآن هو القنابل، مشيرة إلى أنه لا يوجد مكان آمن.

ورجحت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك، اليوم، أن يواجه قطاع غزة أسوأ أزمة إنسانية منذ أكتوبر 2023.

وأضافت: “أسفر القصف الإسرائيلي المكثف من الجو والبر والبحر عن سقوط مئات الضحايا وتشريد جماعي” .

ولفتت الأونروا إلى أن السلطات الإسرائيلية عمدت منذ 11 أسبوعاً على إغلاق جميع الإمدادات إلى غزة.

14 ألف رضيع في قطاع غزة يواجهون خطر الموت

بدوره، حذر توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية، من أن نحو 14 ألف رضيع في قطاع غزة يواجهون خطر الموت خلال الساعات الـ48 المقبلة، إذا لم يُسمح بدخول مساعدات إنسانية إضافية إلى القطاع المحاصر.

وقال فليتشر إن خمس شاحنات مساعدات فقط دخلت غزة يوم الاثنين، واصفاً هذا الرقم بأنه “نقطة في بحر” بعد حصار استمر 11 أسبوعاً فرضته إسرائيل. وأوضح أن تلك الشاحنات لم تصل بعد إلى المجتمعات الأشد حاجة، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية، مشيراً إلى أن الأمهات غير قادرات على إطعام أطفالهن بسبب تفشي سوء التغذية.

وأضاف المسؤول الأممي: “نخاطر بكل شيء لإيصال طعام الأطفال. هناك 14 ألف رضيع معرضون للموت، ونأمل أن نتمكن من إنقاذ أكبر عدد ممكن منهم خلال اليومين المقبلين”.

ويواجه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ مطلع مارس الماضي، عقب انهيار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي تم توقيعه برعاية مصرية وقطرية وأميركية في يناير/ كانون الثاني الماضي.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى