روسيا تتهم أوكرانيا باغتيال الصحافية داريا دوغينا وتكشف هوية المنفذة

بوتين يصف حادثة الاغتيال ب" الجريمة الدنيئة"

اتهمت أجهزة الأمن الروسية اليوم “الأجهزة الخاصة” الأوكرانية باغتيال الصحافية داريا دوغينا، ابنة الفيلسوف والمفكر الروسي، ألكسندر دوغين، فيما وصف الرئيس الروسي فلايمير بوتين اليوم الاثنين، اغتيال داريا دوغينا انفجار سيارتها ب”الجريمة الدنيئة” .

وقال بوتين في رسالة تعزية نشرها الكرملين وموجّهة إلى عائلة داريا دوغينا التي قُتلت السبت: “جريمة دنيئة ووحشية وضعت حداً لحياتها قبل أوانها، وهي كانت لامعة وموهوبة وتمتلك قلباً روسياً حقيقياً”.

من جهتها، اتهمت أجهزة الأمن الروسية اليوم “الأجهزة الخاصة” الأوكرانية باغتيال داريا دوغينا، وفق وكالات أنباء روسية.

وكانت داريا دوغينا الصحافية والمحللة السياسية المولودة في العام 1992 ابنة المفكرّ ووالفيلسوف ألكسندر دوغين (60 عاماً)، التي أعربت كذلك علانية عن دعمها للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تقود سيارة من طراز تويوتا لاندكروزر عندما انفجرت على طريق سريع بالقرب من قرية بولشي فيازيومي، على بعد 40 كيلومتراً عن موسكو، مساء السبت.

الأمن الفيدرالي يكشف هوية منفذة الجريمة

كشف جهاز الأمن الفدرالي الروسي، اليوم الاثنين، أن مرتكب جريمة الاغتيال، الصحفية داريا دوغينا، مواطنة أوكرانية فرت بعد الجريمة إلى إستونيا، متهماً  الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراء جريمة الاغتيال.

وأوضح أن المواطنة الأوكرانية منفذة الجريمة تدعى، نتاليا فوفك، وصلت إلى روسيا في 23 يوليو الماضي، مع ابنتها شابان صوفيا من مواليد 2010.

وأضاف جهاز الأمن الفدرالي الروسي أنه من أجل تنظيم جريمة قتل دوغينا والحصول على معلومات حول أسلوب حياتها، استأجرت المواطنة الأوكرانية مع ابنتها شقة في موسكو في االبناية التي تعيش فيها دوغينا.

ووفقا للمعلومات التي كشفها جهاز الأمن الفدرالي استخدم المجرمون سيارة “ميني كوبر” لمراقبة الصحفية داريا دوغنا، وعند دخولهم روسيا استخدموا لوحة أرقام لجمهورية دونيستك الشعبية، وفي موسكو استخدموا أرقاما كازاخستانية، وعند المغادرة استخدموا أرقاما أوكرانية.

وأشارت أجهزة الأمن الروسية إلى أن فوفك استأجرت أيضاً شقّة في المبنى الذي كانت تعيش فيه دوغينا وذهبت السبت إلى مهرجان ثقافي كانت جارتها متواجدة فيه أيضاً.

ولفتت إلى أن هذه المرأة الأوكرانية فرّت في ما بعد إلى استونيا مع ابنتها.

وكانت وسائل إعلام روسية قد اعتبرت السبت أن هدف الهجوم كان ألكسندر دوغين. ونفت أوكرانيا الأحد أي علاقة لها بمقتل دوغينا.

وقال ميخايلو بودولياك، وهو أحد مستشاري الرئاسة الأوكرانية: “من المؤكد أن أوكرانيا ليس لها علاقة بالانفجار، لأننا لسنا دولة إجرامية”.

الحركة الأوراسية

ومنذ 2014، يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مروّج “الحركة الأوراسية” (وهو ائتلاف بين أوروبا وآسيا تحت القيادة الروسية) ألكسندر دوغين، في أعقاب ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا.

وحظرت أوكرانيا في السنوات الأخيرة العديد من كتبه، ومنها “أوكرانيا. معركتي. يوميات جيوسياسية” و”انتقام روسيا الأوراسي”.

كما تستهدف عقوبات بريطانية داريا دوغينا منذ يوليو، وتتهمها لندن بنشر “معلومات مضللة عن أوكرانيا” على الإنترنت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى