روسيا تحذر ليتوانيا من عواقب الحظر المفروض على عبور البضائع إلى كالينينغراد

حذرت روسيا ليتوانيا من عواقب الحظر المفروض على عبور البضائع إلى منطقة كالينينغراد، مضيفة أن ليتوانيا بذلك تجاوزت كل الحدود، وليست تلك سوى أعمال عدوانية فجة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، إنه يتعين على ليتوانيا أن تتفهم خطورة عواقب الحظر المفروض على عبور البضائع بالسكك الحديدية إلى منطقة كالينينغراد، وأن تتفهم أن توصيف تصرفات فيلنيوس بهذا الشأن هو العدائية، للحد الذي لم يعد فيه وقت لإجراء أي محادثات.

وأشارت الخارجية إلى أن ليتوانيا بذلك تجاوزت كل الحدود، وليست تلك سوى أعمال عدوانية فجة.

وكانت الخارجية الروسية قد استدعت القائمة بأعمال ليتوانيا، وأبلغتها بأن موسكو “تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات لحماية مصالحها الوطنية، إذا لم يتوقف حصار الشحنات العابرة إلى منطقة كالينينغراد بالكامل”، فيما وصف الكرملين قرار ليتوانيا بـ “غير المسبوق” و”غير القانوني”.

إجراءات لحماية مصالحها

أبلغت الخارجية الروسية القائمة بأعمال ليتوانيا بأن موسكو “تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات لحماية مصالحها الوطنية إذا لم يتوقف حصار الشحنات العابرة إلى منطقة كالينينغراد بالكامل”.

وتابعت الخارجية الروسية: “إننا ننظر إلى التدابير الاستفزازية التي اتخذها الجانب الليتواني، والتي تنتهك الالتزامات القانونية الدولية لليتوانيا، ولا سيما البيان المشترك لروسيا والاتحاد الأوروبي بشأن العبور بين منطقة كالينينغراد وبقية الأراضي الروسية لعام 2002، كأعمال عدائية واضحة.

وكان الكرملين قد وصف في وقت سابق قرار ليتوانيا بفرض حصار على منطقة كالينينغراد بأنه انتهاك لكل شيء، وبالقرار “غير المسبوق”، حيث تعتبره روسيا قرارا غير قانوني.

من جانبه صرح وزير الخارجية الليتواني، غابرييليوس لاندسبيرغيس، بأن ليتوانيا فرضت حصارها على عبور عدد من السلع الخاضعة للعقوبات عبر أراضيها “بعد مشاورات مع المفوضية الأوروبية، وتحت قيادتها”.

وردا على القرار، صرح رئيس لجنة حماية السيادة التابعة لمجلس الاتحاد، أندريه كليموف، في وقت سابق اليوم الاثنين، 20 يونيو، بأن ليتوانيا “تطيح بالمقعد” الذي تجلس عليه في الاتحاد الأوروبي، كناية عن ذلك الحصار يلغي عضوية ليتوانيا في الاتحاد الأوروبي بالنسبة لروسيا، ويعد انتهاكا للبيان الموقع ما بين روسيا والاتحاد الأوروبي عام 2002، والذي ينص على حق روسيا في العبور إلى منطقة كالينينغراد.

قرار انتحاري

وقال الدبلوماسي السابق، روستيسلاف إيشينكو، إن حصار النقل الذي فرضته ليتوانيا على مدينة كالينينغراد الروسية قد يكون سببا لبدء أعمال عدائية، لأنه يحد من وصول روسيا إلى أراضيها.

جاء ذلك في مقال له على موقع “أوكرانيا.رو”، حيث تابع إيشينكو: “إنه قرار انتحاري، وذريعة جاهزة للحرب. حيث يضمن القانون الدولي بشكل لا لبس فيه وصول أي دولة إلى أراضيها المعزولة، ويتعامل مع أي إعاقة لممارسة هذا الحق كعدوان”.

ووفقا لإيشينكو، تستغل ليتوانيا حقيقة أن روسيا لا يزال لديها منفذ بحري إلى كالينينغراد عن طريق البحر، ومع ذلك، فإن هذا ينظر له على أنه انتهاك للقانون الدولي، حيث يجب على الدولة الحفاظ على إمكانية العبور البري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى