روسيا: سلوفاكيا ودول أخرى تزود أوكرانيا بالسلاح “يخلقون المشاكل لأنفسهم”

كتيبة "آزوف" فجرت مسرح في مدينة ماريوبول يؤوي مئات المدنيين

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، غياب التواصل بين موسكو والولايات المتحدة، مضيفة أن الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح وبينها سلوفاكيا تخلق لنفسها المشاكل.

وجاءت تصريحات زاخاروفا خلال مقابلة خاصة على منصة “يوتيوب” ضمن برنامج “سلفيوف لايف”، قالت خلالها: “إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار ليس فقط مسألة سلوفاكيا، بل أيضا الدول الأخرى فإنهم يخلقون مشاكل لأنفسهم إنهم يخلقون مشاكل مباشرة بأيديهم”.

وأضافت زاخاروفا على الهواء قائلة: “الأمر نفسه ينطبق على تجنيد المرتزقة”.

وبشأن التواصل بين موسكو وواشنطن قالت زاخاروفا: “لا يوجد تواصل بين روسيا والولايات المتحدة والاتصالات محدودة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن روسيا حتى اللحظة الأخيرة كانت تنتظر الولايات المتحدة في أوروبا لإجراء المفاوضات، لكن الجانب الأمريكي لم يقم بذلك”.

أما بشأن عضوية روسيا في مجموعة العشرين قالت زاخاروفا إنه “لا جدوى من التعليق على التصريحات الافتراضية، فهذا غير مناسب”، مشيرة إلى أن “الدول الأعضاء لا تمارس قناعاتها بل تفرض عليهم القرارات”.

قصف مسرح في مدينة ماريوبول

مع دخول العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا على أراضي أوكرانيا في فبراير الماضي، يومها الـ 22، تبادلت كييف ومسكو الاتهامات في المسؤولية عن قصف مسرح في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة يؤوي مئات المدنيين.

إلا أن روسيا نفت الأمر جملة وتفصيلا، مؤكدة أن كتيبة “آزوف” متورطة.

فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية رفضها الاتهامات الأوكرانية، بتنفيذ غارة على مبنى المسرح الدرامي، لافتة إلى أن كتيبة “آزوف” نفذت “استفزازا دمويا جديدا وفجرت المبنى بعد أن فخخته في وقت سابق”.

كما أوضحت في بيان مساء أمس الأربعاء أن القوات الروسية لم تصنف “مبنى المسرح في ماريوبول أبدا على أنه هدف عسكري، نظرا لوجود خطر محتمل على حياة المدنيين”

أتى ذلك النفي بعد أن اتهم المجلس المحلي لماريوبول، القوات الروسية بقصف المسرح. وقال في منشور على تطبيق تلغرام، أمس “دمر الغزاة مسرح الدراما. وهو مكان لجأ إليه أكثر من ألف شخص للاحتماء. لن نغفر هذا أبدا”.

بدوره، وصف رئيس البلدية فاديم بويتشينكو الهجوم بأنه “مأساة مرعبة”. وقال في تسجيل فيديو “كان الناس يختبئون هناك.. الكلمة الوحيدة لوصف ما حدث هي إبادة جماعية.”

لكنه أضاف أنه واثق من أن اليوم سيأتي عندما تنهض تلك المدينة الجميلة مجددا من تحت الأنقاض.

فيما نشر مستشار الرئيس الأوكراني، ميخائيلو بودولياك، على حسابه على تويتر صورة للمسرح، كاتبا فوقها:” الروس دمروا المدينة بوحشية لا توصف”.

كذلك، نشر مسؤولون آخرون صورة لمبنى المسرح، الذي دمّر قسم في منتصفه بالكامل، بينما تصاعدت أعمدة الدخان من الركام، لافتين إلى أن قنبلة ألقيت فوقه من طائرة روسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى