زعيمة الدستوري الحر توجه اتهامات بالتزوير والفساد لرئيس البرلمان التونسي

حركة النهضة الإخونجية وحلفائها يتجهون نحو "الحكم الفردي في السلطة التشريعية"

وجهت زعيمة كتلة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، اتهامات بالتزوير والفساد لرئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، وذلك على خلفية تضمين نقطة إضافية في تقرير لمكتب مجلس النواب الذي انعقد مطلع الشهر الجاري لم يتم التداول فيها، معتبرة أن حركة النهضة الإخونجية وحلفائها في إشارة إلى حزب قلب تونس وكتلة ائتلاف الكرامة، يتجهون نحو “الحكم الفردي في السلطة التشريعية”، وفق قولها.

وقالت موسى في مؤتمر صحافي، الأربعاء، إن تقرير الثالث من ديسمير الجاري، تضمن تعيين أسامة الخليفي رئيسا لكتلة قلب تونس ونائبين له، مبينة أن هذه النقطة كان من المفروض أن تعرضها بنفسها باعتبارها مكلفة بشؤون النواب، غير أن ذلك لم يتم”.

إلى ذلك، استعرضت زعيمة كتلة الدستوري الحر، ما وصفته بالتجاوزات القانونية والإدارية الأخرى التي ارتكبها البرلمان برئاسة “زعيم الإخونجية”، وفق تعبيرها راشد الغنوشي، مشيرة إلى أن “أسبوع الجهات” لم يتم إقراره أيضا في صلب مجلس النواب.

وشددت على “أن لرئيس البرلمان إرادة واضحة في عدم عقد اجتماع لمكتب المجلس لتحديد مواعيد مناقشة اللوائح ومن بينها لائحة الدستوري الحر المتعلقة بإدانة العنف ضد المرأة”، مشيرة إلى “اعتماده على فتاوى تخالف النظام الداخلي للمجلس كعدم الالتزام بمدة الشهر”.

وفي إطار الخروقات، ذكرت موسى أنّ حصول النائب عن ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف على جواز سفر خاص للسفر إلى جنيف “مخالف للقوانين المعمول بها داخل البرلمان ويندرج ضمن الفساد الواضح”، وفق قولها.

وأضافت أنّ جمعية ضحايا التعذيب بسويسرا التي استضافت النائب ليس لها أي إشعاع دولي ولم تنشر مداولات الندوة التي عقدتها بمشاركته، مشيرة إلى “أنّ مخلوف سافر لملاقاة صديقه الداعم للنهضة وائتلاف الكرامة، ورئيس الجمعية المذكورة عبد الناصر نايت ليمان”، مطالبة “بفتح تحقيق في تمويل سفره وإقامته بجنيف”!

يشار إلى أن زعيم حركة النهضة الإخونجية يواجه منذ أشهر انتقادات عدة من قبل نواب تونسيين، وشخصيات سياسية أخرى في البلاد، تنتقد أداءه البرلماني، فضلاً عن ارتباط الحركة التي يتزعمها بتنظيم الإخونجية.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى