زيادة طلبات رفض الخدمة في الجيش الإسرائيلي احتجاجاً على “التعديلات القضائية”

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، زيادة طلبات التوقف عن الخدمة بين قوات الاحتياط بسبب مشروع “التعديلات القضائية” الخاص بحكومة بنيامين نتنياهو ، وسط مخاوف رسمية بشأن “مخاطر” تهدد جاهزية إسرائيل للحرب، في حين شددت واشنطن، على لسان وزير الدفاع لويد أوستن، خلال اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، على ضرورة “التوصل لتوافق من خلال الحوار السياسي”.

وتصاعدت الاحتجاجات المستمرة في إسرائيل منذ أشهر، الثلاثاء، عقب مصادقة الكنيست على القانون الأول في “التعديلات القضائية“، الاثنين، وأضرب الأطباء عن العمل في كافة أنحاء البلاد، لمدة 24 ساعة.

وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال حجاري، للصحافيين الإسرائيليين في تصريحات أكدها متحدث عسكري لـ”رويترز”، إن “هناك زيادة في طلبات التوقف عن أداء خدمة الاحتياط”، لكنه لم يدل بتفاصيل أخرى عن عدد الطلبات.

وشدد حجاري على أن “استمرار عدم انضمام قوات الاحتياط لأداء الخدمة لفترة طويلة، سيوقع ضرراً على جاهزية الجيش”.

ومرر الكنيست في جلسة عاصفة، الاثنين، أول قانون يغل يد المحكمة العليا عن إعادة النظر في قرارات الحكومة بعدما غادر مشرعون يقولون إن نتنياهو يدفع بإسرائيل نحو حكم الفرد المطلق.

وفي الوقت الذي كان يجري فيه التصويت كان المحتجون في الخارج بالآلاف واشتبك بعضهم مع الشرطة، في حين قال قادة للاحتجاج إن أعداداً متزايدة من جنود الاحتياط لن يؤدوا الخدمة بعد الآن إذا مضت الحكومة قدماً في خططها.

 أخطر أزمة

وفيما يواجه نتنياهو أخطر أزمة داخلية خلال سنوات حكمه الطويلة، اتخذ الجيش الإسرائيلي أول إجراء تأديبي داخلي يجري الإعلان عنه بسبب الاحتجاجات، إذ فُرضت غرامة قيمتها 1000 شيكل (270 دولاراً) على أحد جنود الاحتياط، وصدر حكم على آخر بالحبس 15 يوماً مع وقف التنفيذ بسبب تجاهلهما طلبات استدعاء.

وقال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، لإذاعة محلية، إن الجيش “جاهز للقتال وسيظل جاهزاً”، رغم احتجاج جنود الاحتياط الذين اتهمهم بمحاولة “تصويب سلاح نحو رأس الحكومة”.

صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نقلت اعتقاد مسؤولي الجيش الإسرائيلي، بأن “جاهزية إسرائيل للحروب” ستصل إلى “مرحلة الخطر” في غضون أسابيع.

وذكرت الصحيفة، الثلاثاء، أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أبلغ نتنياهو بأن “الجيش الإسرائيلي وفقاً للقدرات الحالية يمكنه التعامل خلال المستقبل القريب مع أي نزاع محتمل”.

وأشارت إلى أن هاليفي بحث مع كبار مسؤولي الجيش كيفية التعامل مع “تغيب” جنود الاحتياط المتوقع عن العمليات والتدريبات خلال الأشهر المقبلة.

وتوقعت الصحيفة أن تنعكس تداعيات تغيب جنود الاحتياط، إضافة إلى تمرير قانون يتيح للمحكمة العليا إبطال بعض قرارات الحكومة إذا كانت “تفتقر للمعقولية” على باقي أفراد الجيش.

وتوقع كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، أن تستغرق عمليات إعادة ترميم صفوف الجيش سنوات، بحسب “هآرتس” التي لفتت إلى وجود مخاوف من “توسع دائرة احتجاجات جنود الاحتياط لتشمل المجندين الجدد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى