سلوفينيا تنتقد الصمت الدولي وتقاعس أوروبا تجاه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة

الوزاري الخليجي يدعو لتمكين الفلسطينيين من الحصول على الخدمات والمساعدات الإنسانية

أعربت رئيسة سلوفينيا ناتاشا بيرك موسار، عن قلقها البالغ إزاء الصمت الأوروبي والدولي تجاه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن “أوروبا نسيت أن حقوق الإنسان والكرامة مهمة في كل مكان بالعالم”.

وانتقدت رئيسة سلوفينيا بشدة تقاعس السياسيين في الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ إجراءات ملموسة رغم إعلان المجاعة رسميا في مدينة غزة وما حولها، وفقا لوسائل إعلام غربية.

وأشارت بيرك موسار إلى التناقض في المواقف الدولية، قائلة: “العالم دان هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)، لكن لا نجد إجماعًا عندما يتعلق الأمر بحقوق من يعيشون في غزة”.

وأضافت الرئيسة السلوفينية أن “المجتمع الدولي، الذي حاكم مرتكبي مجزرة سربرينتسا، يبدو مترددًا في مواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة”، مستنكرة قبول بعض الدول لهذه الأفعال أو الدفاع عنها.

ودعت بيرك موسار إلى تحرك دولي عاجل لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، مؤكدة ضرورة احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية بغض النظر عن الموقع الجغرافي.

الوزاري الخليجي يدعو لتمكين الفلسطينيين من الحصول على المساعدات الإنسانية

في السياق، دعا المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، الاثنين، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك عقب اجتماع عقده مجلس التعاون في الكويت على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء، برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، وفق بيان ختامي للاجتماع.

وذكر البيان، أن الاجتماع بحث مستجدات القضايا الإقليمية والدولية وأكد على “ضرورة الوقف الفوري والدائم وغير المشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وتمكين الفلسطينيين في القطاع من الحصول على الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق”.

وشدد على “ضرورة التوصل إلى اتفاق فوري وشامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وحماية السكان المدنيين، وتسهيل ايصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون انقطاع”.

وأدان المجلس الوزاري بأشد العبارات “جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة، وسياسة الحصار المتعمدة التي أدت إلى إحداث المجاعة في قطاع غزة”.

وترتكب إسرائيل جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ورغم محاولات الوساطة العربية والدولية والأصوات المعارضة داخل إسرائيل، إلا أن حكومة الفاشي نتنياهو تصرّ على مواصلة الحرب.

وأعلنت في الآونة الأخيرة الموافقة على خطة لاحتلال مدينة غزة، التي تشير تحذيرات دولية من أنها ستؤدي إلى كارثة إنسانية تزيد من معاناة سكان القطاع، الذين قتلت الحرب منهم نحو 63 ألف شخص وأصابت نحو 163 ألفا آخرين.

 



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى