صالح والمشري سيشرفان على اتفاق إجراء الانتخابات في ليبيا

بعد توصلهما إلى تفاهم تام بشأن القوانين الانتخابية المختلف  عليها، من المنتظر، أن يوّقع وفدي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بلجنة 6+6، اليوم الإثنين، على اتفاق لإجراء الانتخابات في ليبيا.

وسيشرف رئيسا مجلس النواب عقيلة صالح والمجلس الأعلى للدولة خالد المشري على توقيع الاتفاق، بحضور المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، وفق وسائل إعلام محلية.

ونفى أحد أعضاء لجنة (6+6) المشتركة نفى وجود أي خلافات قد تعيق التوقيع على القوانين الانتخابية التي وافقت عليها اللجنة خلال اجتماعاتها في المغرب، مؤكدا على أن البرلمان ملزم بالتوقيع.

كما أضاف طالبا عدم نشر اسمه “لا يوجد أي خلافات أو عوائق قد تعرقل التوقيع، ورئيس مجلس النواب في طريقه إلى مدينة أبوزنيقة المغربية للتوقيع عليها”، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي (AWP)

الحكومة والجنسية

وفيما لم يتم الكشف عن مضامين الاتفاق، إلا أن مصادر برلمانية أكدت أنه ينص على تشكيل حكومة موحدة تتولى الإشراف على الانتخابات، ويسمح بالترشح للجميع في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية على أن يتم تطبيق شرط التخلي عن الجنسية الثانية والاستقالة من المنصب العسكري في الجولة الثانية.

بينما لا يعرف ما إذا سيتم السماح بترشح سيف الإسلام القذافي الصادر في حقه حكم بالإعدام من القضاء الليبي بتهمة ارتكاب جرائم والمطلوب من محكمة الجنايات، أم لا.

مواقف متباينة

غير أن هذا الاتفاق أثار ردود فعل متباينة واصطدم برفض واسع حتى قبل توقيعه، من طرف أعضاء بالمجلس الأعلى للدولة وآخرين بالبرلمان، اعتبروا أن مخرجات لجنة 6+6 “غير دستورية وفيها تعدٍ صارخ على صلاحيات المجلس والبرلمان” وأعلنوا عدم اعترافهم بها.

كما من المرجح أن تعارض الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا، السماح بترشح العسكر ومزدوجي الجنسية. فضلاً عن رفض رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة تسليم السلطة إلى حكومة أخرى.

ولهذه الأسباب، لا يبدو المحلل السياسي الليبي محمد الرعيش، متفائلاً بالاتفاق المرتقب حول الانتخابات، حيث قال إن “حماس الليبيين يجب أن يبقى خافتاً ومحدوداً، لأن مضامينه المسربة لا يمكن إلا أن تثير المزيد من الخلافات بين الأطراف السياسية وسيكون تطبيقه على الأرض صعباً ومحفوفاً بالمخاطر، إذا ما استبقته عملية مصالحة شاملة توحد الليبيين وعملية أخرى لنزع سلاح الميليشيات”.

كما استحضر في هذا السياق الأوضاع الأمنية غير المستقرة خاصة في غرب ليبيا، حيث تندلع بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة بين المليشيات المتنافسة، وهو واقع رأى أنه يستحيل معه تطبيق أي اتفاق وممارسة أي عملية سياسية.

رهان الأمم المتحدة

يذكر أن لجنة “6+6″، كانت صوتت السبت 3 يونيو بعد جولة من الحوار والمفاوضات في مدينة بوزنيقة المغربية، بالإجماع لصالح القوانين التي ستجرى على أساسها الانتخابات في البلاد، ونجحت في تجاوز الخلاف الذي كان سبباً في انهيار انتخابات ديسمبر 2021، المتعلق بترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية إلى الرئاسة.

وتراهن الأمم المتحدة على توافق أغلبية الأطراف السياسية على حل سياسي يقود لإجراء انتخابات، فيما قد يدفع فشلهم باتيلي إلى وضع خطة بديلة والأخذ بزمام المبادرة.

وسبق وأن هدد باتيلي بـ”اللجوء إلى بدائل” لم يحددها في حال عدم اتفاق البرلمان ومجلس الدولة على وضع القوانين اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل منتصف يونيو الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى