ضربة قاصمة لحزب قلب تونس

11 نائب يعلنون استقالتهم رسميا من الحزب وكتلته البرلمانية

تلقي حزب قلب تونس ضربة قاصمة ستؤثر على مكانة الحزب في الحياة السياسية التونسية، وقدّم 11 نائبا من كتلة قلب تونس ثاني كتلة في البرلمان التونسي اليوم الثلاثاء عن استقالتهم رسميا من كتلة الحزب ومن الحزب ذاته،

وذكرت مصادر إعلامية أن عددا آخر من النواب ومن أعضاء الحزب قد ينضمون خلال الفترة القادمة إلى قائمة المستقيلين لتشكيل كتلة جديدة على أرجح التقديرات، مضيفة أنهم لن ينضموا إلى أي كتلة أخرى في البرلمان.

وتعتبر الاستقالة الجماعية للنواب الـ11 من الكتلة البرلمانية لحزب “قلب تونس” الذي يقوده رجل الأعمال والإعلام نبيل القروي، خطوة مفاجئة تعكس تصاعد الخلافات والانقسامات داخل هذا الحزب، الذي يسير نحو فقدان موقعه في المشهد السياسي الحالي.تم استبعاده من حكومة الياس الفخفاخ.

وتُحدث الاستقالة في هذا الظرف السياسي التي يقاوم فيها الحزب لفرض نفسه بعد أن تعرض قبل الانتخابات وبعدها لانتقادات شديدة، شروخا عميقة تعيد للأذهان ما حدث لحزب نداء تونس الذي أسسه الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ودخل في تحالف مع حركة النهضة الإسلامية انتهى (التحالف) بتفككه.

وشملت الاستقالة قيادات من الصف الأوّل للحزب، وهم رئيس الكتلة البرلمانية حاتم المليكي ونائب رئيس الحزب رضا شرف الدين، والنواب خالد قسومة ونعيمة المنصوري وأميرة شرف الدين وصفاء الغريبي وسهير العسكري ومريم اللغماني وسميرة بن سلامة وحسان بلحاج إبراهم وعماد أولاد جبريل.

وأرجع النواب المستقيلون قرارهم، إلى سوء التسيير والحوكمة داخل الحزب ووجود اختلافات حول آليات اتخاذ القرار والمواقف السياسية من الحكومة ورئاسة الجمهورية ورفضهم لتوجهات الحزب الحالية.

يذكر أنه في الفترة الأخيرة، عرف حزب “قلب تونس” خلافات داخلية واهتزازات بشأن المشاركة في الحكومة أو البقاء في المعارضة، وبسبب علاقة الحزب ببقيّة الأحزاب الأخرى خاصة “حركة النهضة الإخونجية” وحزب “تحيا تونس” الذي يقوده رئيس الوزراء السابق يوسف الشاهد.

وبعد استقالة النواب، سيتراجع عدد مقاعد حزب “قلب تونس” في البرلمان، من 38 بعد انتخابات أكتوبر 2019 إلى 27 مقعدا، وسط توّقعات باستقالة عدد آخر من النواب خلال الأيام القادمة، وترجيحات بتشكيل كتلة أخرى في البرلمان من النواب المستقيلين.

وأصبح قلب تونس قوّة سياسية في البلاد، بعدما حلّ ثانيا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وترّشح رئيسه نبيل القروي إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، غير أن هذه الانسحابات باتت تهدّد مستقبله السياسي.

 

 

تونس- الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى